الود والاحترام أساسين للعلاقة في المدارس
-------------------------------------------------
أتفاءل خيرا مع بداية العام الدراسي الجديد وخصوصا أن بدايته تزامنت مع شهر الخير والتسامح شهر قد أعلى الله من شأنه، شهر أنزل فيه القرآن وتصفد فيه كل شيطان، لا يخفى على الجميع ما قرأناه وما سمعناه العام الماضي فيما حدث من خلافات عديدة بين الطلاب والمعلمين من المهاترات والمشاجرات وأنواع عديدة لا يسعني ذكرها أود من خلال مقالي هذا أن أتوجه إلى المعلمين بعظيم الشكر والامتنان وكذلك أتوجه إلى إخوتي الطلبة وأقول لهم بما أنكم في صرح تعليمي واحد والهدف أيضا واحد وهو خدمة هذا الوطن الغالي ازرعوا بينكم الألفة والمحبة وفعلوا مبدأ الحوار بينكم حيث لا يسيطر (عفوا ليست السيطرة الكاملة) المعلم على التلميذ أو كلما أخطأ هذا الطالب خطأ صغير وبسيط أن يقوم المعلم بجلب تلك العصا التي قد وضع عليها عدة ألوان من (الشطرطونات) ويبدأ في تكرار ذلك البيت وكأنه الوحيد الذي يذكر بتلك الصفات العظيمة للمعلم (قم للمعلم وفه التبجيلا- كاد المعلم أن يكون رسولا) وأنا هنا لا أشجع الطالب على أن يتفانى في جلب المشاكل، العكس تماما يجب على الطالب أن يحترم معلمه ويقدره ويضع له اعتبارا لكن نحن الآن في عصر جديد عصر المعلومات والتربية الحديثة بالنصح والإرشاد السليم بعيدا عن استخدام العبارات الجارحة والضرب التي تولد انفعالات عكسية تجلب لصاحبها رفع (الضغط والسكر) كم هي أمنيتي أن أسمع عن طالب ومعلم يعيشان داخل قاعة أو فصل دراسي دون مشاكل أو على الأقل دون خوف أو مجاملة، كم يسعد أولياء الأمور عندما يكون أبناؤهم فرحين عندما تحل عليهم (ليلة السبت) دون تذمر أو قلق صادر من أبنائهم، يجب على بعض المعلمين أن يتخلوا عن نظام الدكتاتورية والضرب كما عهدناه منذ زمن المعلمين القدامى وأنا هنا لا أنتقص من حق معلمينا القدامى فلهم منا كل تقدير واحترام فهم المؤسسون وربما أنهم عاشوا ظروفا أجبرتهم على ذلك ولا ننسى جميعا أن (كثرة الضغط تولد الانفجار).
ناصر علي آل فائع
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...no=2544&id=994