بداية كل عام وأنتم بصحة وعافية ورمضان مبارك عليكم جميعاً .
طاش مسلسل خليجي ( سعودي ) يواصل المسار بكل جدارة ليس إلا كي ينقد
المجتمع ويوضح له سلبياته وليس هذا بمعنى إن مسلسل طاش خالي من السلبيات
ولكن هذا هو الذي قد قُدر للمجتمع أن يكون نقده على هذه الفئة التي قد تتوافق
معنا في أمور معينة وتختلف في أمور أخرى .
وليس بغريب على طاقم ( طاش ) أن يجعل له جمهور وأن يواصل نقده للمجتمع
وحلقة اليوم قد تكون الأبرز والأقوى ضمن حلقات ( طاش 15) حيث أصبح القائمين
عليه لديهم سلطة تسمح أن ينتقدوا من يرتضون نقده .
في أولى حلقات هذه المسلسل الخليجي( السعودي ) الشهير الذي يعد وجبة ثانية
لدى الكثير من المشاهدين اليوم نلحظ صورة جديدة وخروج جديد حيث لم يعد هناك
أحد قد يسلم من نقده , ولكن حلقة اليوم قدتكون مؤلمة وقاسية بحق أصحاب الفضائيات
حيث كشفت عن أمور قد تخفى على الكثير من المشاهدين , ولا أعتقد الهدف من هذا
إلا كي يكون المشاهد على بينة فيمايحدث خلف الكواليس , وتتضح له الصورة أكثر
وأكثر كي لايكون كالأطرش وسط الزفة !!
اليوم قد كشف هذا المسلسل عن هوايات الخليجيين ( والسعوديين ) ليس لحبهم
للمال فقط بل لحبهم للنساء وخديعتهم مع بعضهم البعض حتى ولو كانوا ذو مناصب
عالية ويلتقون بالمسؤولين , حيث كان أحد التجار والذي يملك قناة فضائية على موعد
مع مسؤول هام كما يقول ولكن كل هذا أصبح هراء ولم يكن الموعد إلا مع فتاة يبان
عليها الدلع والغنج استطاعت أن توقع ذاك التاجر بحبها مما جعله يغير عمل قناته فيما
بعد كي يجعلها نجمة مشهورة , ولم ينتقد هذا المسلسل الطبقة العالية فقط بل أنتقد حتى
الطبقات المتوسطة حيث ظهر في بداية الحلقة الأولى رجل ذو بشرة سوداء يخدع هؤلاء
بأسماء نسائية مثل : الحنونة , الحورية , الجورية , بنت الرياض وكل هذا من أجل زيادة
عدد المشاهدون لقناة التاجر , ولم تكن الحلقة الأولى سهلة ومتواضعة بل إن القائمين
عليها أرادوا كشف الأمور التي يتعلق بها الشباب العادي حيث يشتركون ويتنافسون
مع الكبار في حب النساء والمغامرات حتى ولو لم يعرفوا الذي يقف خلف تلك المسميات.
ومثل هذه الحلقة هي ضربة قوية وفضيحة للطبقة الخليجية وكأنها تقول عرفناكم
وعرفنا مسعاكم وكفشناكم وكشفناكم , والمشاهد العاقل يفهم بأن مثل هذه الحلقة
قد تنطبق على أي مجتمع حتى ولو كان يختلف في اللغة وفي العادات فهي قد تكون
عامة ولكن توجيه الخصوصية هنا لهذه الطبقة قد نفهم منه محاولة كشف مانحن
فيه من أخطاء كي نصححها ولا أحد معصوم من الخطأ ولكن خطأ عن خطأ يفرق
وخطأ قد يفقدك نقودك كما حدث ولكن ربما أراد المؤلف لهذه الحلقة أن لايكون
قاسياً حيث أنهى الحلقة برد البعض من المال مع إنه في النهاية يكشف عن حيلة
ودهاء التاجر عندما يبحث عن مال .
فشكراً طاش ليس لأنكم شرشحتوا بنا على الفضائيات بل لأنكم تطرقتوا إلى أمور
واقعة بالفعل في مجتمعنا ولاينكرها أحد , شكراً لكم فالنقد هو من أفضل وسائل
العلاج للأخطاء التي لاينفع فيها الكي.
أخوكم السُّلمي