[align=center]
[glow=CC9933]أسعد الله أوقاتكم بكل خير...
بسم الله نبدأ اخبار التعليم ..
لهذا اليوم ..
ليوم الاربعاء 30 /8/ 1428 هـ[/glow]
الإقتصادية : الأربعاء 01 رمضان 1428 هـ الموافق 12/09/2007 م - العدد 5084
--------------------------------------------------
"التربية" تتعاقد مع 3 شركات عالمية بـ 4.5 مليون للمشروع الأول من نوعه في المدارس
تقنية عالمية .. 3 آلاف طالب مكفوف يسايرون المبصرين في القراءة ذاتيا
- متابعة: صالح آل طلحاب - 01/09/1428هـ
تطلق وزارة التربية والتعليم للمرة الأولى في تاريخ التعليم السعودي تقنية متطورة تمكن ثلاثة آلاف طالب وطالبة من المكفوفين في السعودية من مسايرة الطلاب المبصرين في القراءة والتثقف الذاتي.وأكد لـ "الاقتصادية" ناصر بن سفر المقاطي مدير المكتبة المركزية للكتب الناطقة، أن هذا المشروع الأول من نوعه سيتم تطبيقه هذا العام في أكثر من 115 مدرسة للبنين، 40 مدرسة للبنات، 20 معهدا للنور للبنين، وخمسة معاهد للبنات، وسيكون بمقدور كل طالب وطالبة لا يملك المقدرة على الإبصار على مذاكرة دروسهم أولا بأول، وكذا إمكانية قراءة الصحف اليومية أسوة بزملائهم الأصحاء.وكشف أنه تم التعاقد مع ثلاث شركات عالمية كبرى متخصصة في هذا المجال لإحلال برنامج (قارئات الشاشة)، وقد تم تدريب 42 مشرفا تربويا يعملون في 42 إدارة للتربية والتعليم في عدد من المناطق، وسيتولى هؤلاء المشرفين تدريب معلمي الحاسب الآلي في معاهد النور ومدارس التعليم العام.وأضاف: كان الطلاب المكفوفون منذ وقت قريب يعتمدون على بعض أقاربهم أو بعض الأشخاص الذين يستأجرونهم لغرض القراءة ثم تطور الأمر إلى تبني الجهات القائمة على تربية وتعليم المكفوفين تسجيل الكتب الدراسية أو الكتب الثقافية على أشرطة الكاسيت العادية وتوفيرها للمكفوفين ليتمكنوا من الاستماع إليها، إلا أنها كانت تتم بطريقة مكلفة جدا حيث كانت تدفع رسوم باهظة للقراءة للذين يعملون في تسجيلها ولمهندسي الصوت الذي ينتجونها كما أنها كانت تتسبب في هدر وقت المكفوفين الذين يريدون الحصول على معلومة محددة حيث يضطرون إلى الاستماع إلى كامل الشريط لحين التوصل للمعلومة المطلوبة.
وعن التقنية الجديدة التي تحويها الأجهزة الحديثة أجاب قائلا: إن التقنية الجديدة لها شقان: الشق الأول يتمثل في توفير برامج حاسب آلي ناطقة تمكن المكفوفين من استخدام الحاسب الآلي بسهولة ويسر حيث توفر لهم فرصة تحويل نص الكتب المحملة على جهاز الحاسب الآلي إلى مسموع فهي تمكنهم من تصفح الإنترنت والدخول على مواقع الصحف اليومية والاستماع إلى محتواها من خلال تلك البرامج الناطقة كذلك تمكنهم من استخدام البريد الإلكتروني والاطلاع على الرسائل الواردة إليه.أما الشق الثاني فهو توفير برنامج ناطق متفق مع مواصفات وخصائص ديزي العالمي والذي يجزئ المواد السمعية المسجلة إلى مقاطع صوتية قصيرة وفقا للعناوين الفرعية المطلوبة.
وأبان المقاطي: فمثلا لو أن الطالب الكفيف احتاج لمعرفة شروط الوضوء في درس كامل عن الوضوء أو احتاج إلى معرفة عدد سكان إحدى الدول في درس كامل عن تلك الدولة فإنه لن يجلس كما في السابق ليستمع إلى كامل الشريط الذي يحوي ذلك الدرس بل سيبحث مباشرة عن المعلومة التي يحتاج إليها من خلال خاصية التصفح السريع التي توفرها تقنية ديزي.من جهته، أكد عبدالعزيز الجماز المشرف المكلف بتوفير أجهزة الحاسب الآلي للطلاب المكفوفين في وزارة التربية والتعليم أنه سيتم دعم 38 معملا للحاسب الآلي في مختلف مدارس المملكة ب 456 جهازا، تكلفة الجهاز مع البرنامج أكثر من عشرة آلاف ريال، أي أنها أكثر من 4.5 مليون ريال.ويؤكد أنور نهار مدير إدارة العوق البصري في وزارة التربية والتعليم أن هذا البرنامج سيكون مفيدا جدا للطلاب الذين تعاملوا مع الحاسب الآلي وهم مبصرون، ولمرض طارئ أو حادث فقدوا أبصارهم، وهنا يملكون الخبرة في معرفة مواقع المفاتيح دون الحاجة إلى استعراضها سمعيا كالطلاب الذين ولدوا فاقدي البصر.وأضاف: إن هذه الأجهزة ستمنح الطلاب والطالبات من المكفوفين فرصة كبيرة للاندماج مع زملائهم في المدارس عن طريق الاستفادة من تصفح الإنترنت وسهولة المذاكرة للمواد الدراسية، كما أنه ستمنحهم فرصا للانخراط في الوظائف في الشركات وغيرها.ونوه بأن إحلال هذه التقنية سيمحو الماضي الأليم الذي كان الطلاب المكفوفون فيه منبوذين، واعتبرتهم بعض الدول عالة، فلم تستقبلهم إلا المساجد للاستماع للخطب والدروس فقط، وحرمانهم فرص التعلم في المدارس، مع هذه التقنية سيكون بمقدورهم إثبات قدراتهم ومنافسة زملائهم الطلاب بشكل أفضل.ويرى عبدالله حامد مدرب حاسب آلي في المكتبة المركزية للكتب الناطقة أن الأجهزة الحديثة ستنهي معاناة كبرى عشناها جميعا عند إرسال الأشرطة في صناديق كبيرة للمدارس،و مع التقنية الجديدة سيتمكن الطالب من معادلة 60 كاسيت دراسي في السابق بقرص سي دي فقط يشتمل على مناهجه الدراسية.وأبان: أيضا التقنية ستوفر قارئات برامج ديزي التي تستخدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط في السعودية بشكل صغير بحجم أجهزة التسجيل.من جهته أكد حاتم الثبيتي، طالب كفيف، أنه كان يشعر بالألم وهو يسمع من حوله من الطلاب المبصرين يتحدثون عن استمتاعهم بالتعامل مع أجهزة الحاسب الآلي الحديثة مرددين عبارة "نحن في عصر التقدم والتكنولوجيا".وأبدى أمنيته ولهفته الشديدة إلى تكوين علاقات إيجابية مع بعض الزملاء في الدول العربية من خلال مواقع الإنترنت النزيهة.واعتبر التقنية الجديدة التي ستطبق ستؤدي إلى خلق فرص كبيرة للإبداع والتفوق للمكفوفين، وستزيد توفير فرص جديدة غير الفرص المحدودة السابقة والمتمثلة في وظائف تدريس، سنترال، وصناعة الخيزران في الدول الفقيرة.من جهته، يرى زميله أحمد جابر السفياني أن هذه التقنية ستقدم خدمات جليلة للمكفوفين خاصة أنهم يتمتعون بذاكرة قوية جدا تمكنهم من الحفظ عند سماع الأشرطة، والآن مع التقنية الجديدة التي ستخدم طلاب التوجيهي في الدرجة الأولى من المكفوفين، وستسهل المذاكرة وسنقضي على الجلوس الممل جدا عند المذاكرة سابقا على أشرطة الكاسيت، كما أنها ستساعدنا مستقبلا على الدراسة الجامعية التي تحتاج إلى مذاكرة أكبر وأسرع.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=94812[/align]