* القيادة الادارية ( The Managerial Leadership).
د.قصي فوزي
جامعة البصرة/كلية التربية الرياضية
محاضرة طلبة الدراسات العليا
تشمل كلمة إداري عددا ً من الاشخاص إذ انها تضم كل شخص مسؤول عن قيادة اعمال الآخرين والرقابة عليهم وعن تنفيذ العمل الذي يقومون به ويجب على الاداري أن يتأكد من أن الاشخاص الذين يخضعون له يعرفون كيفية أداء الاعمال كما يجب أن يتحقق من أنهم ينفذون اوامره وبذلك تتلخص مهمته في تخطيط الاعمال بدلا ً من تنفيذها , وحينما يتدرج الاثنان في المراكز الادارية ويصل إلى أعلاها يجد أنه يتحتم عليه أن يحفظ لنفسه خطه معينة في ممارسة سلطته , وأن يعتمد على نفسه في حل المشاكل التي تواجهه وأن يبدي رأيه بطرحه في المسائل التي تعرض عليه , وأن يكون مرنا ً في معاملة مرؤوسيه .
* مؤهلات القائد الإداري الناجح .
يجب أن توجه الرعاية والأهتمام حين أختيار الإداري الى صفات أخرى بجانب المعرفة الفنية والخبرة لأنه بالرغم من ضرورتهما فإن القدرة الإدارية وطاقة العمل من المطالب الضرورية لكل شخص مسؤول عن نشاط الىخرين ويمارس حق الرقابة عليهم و ويجب على الإداري كي ينجح في شغل مركزه أن يوجه الأعمال التي تحت إشرافه ويسيرها في يسر وسهولة , كما يجب أن يتفهم مباديء التنظيم والإدارة ويستخدمها استخداما ً صحيحا ً , ومن مستلزمات النجاح أن يرسم الأهداف بوضوح ويخطط مع مرؤوسيه الإجراءات التي تتبع لتنفيذ هذه الأهداف ويفوض السلطة الضرورية إلى الأشخاص الذين يقع على عاتقهم مسؤولية تنفيذ المراحل المختلفة للعمل . وهذا فضلا ً على أنهم يمتلكون ملكة تحليل المشاكل ويتميزون بالبصيرة النافذة لرؤية الاشياء من الناحية الطويلة الاجل ويصفون التخطيط المناسب لها .
يجب أن نتذكرجميع هذه الصفات حين أختيار الأشخاص للمراكز الإدارية سواء كانت في الإدارة العامة أو في مجال التربية الرياضية , يلاحظ أن عدد الاشخاص الذين تتوفر فيهم هذه الشروط ليس كبيرا ً لأن الطلب عليهم أكبر من العرض بكثير . هناك بعض المؤهلات المميزة للإداري الناجح نستعرضها فيما يلي :.
1 : امتلاك الطاقة الإدارية :
لا توجد قواعد تضمن نجاح الإداري في عمله ولكن توجد قواعد للسلوك والتصرفات التي تساعد على إحراز النجاح , هناك بعض الأشخاص الذين لا يصلحون إطلاقا ً للعمل كإداريين بينما هناك البعض الآخر الذي يقدر له أنه من القادة منذ صغره بسبب وفرة الصفات الإدارية التي يوهبون بها .
2 : المحافظة على المسلك الإداري :
يجب أن يكون الإداري حازما ً وأن تكون أوامره جادة ولكن يجب في الوقت نفسه أن يكون كيسا ً لبقا ً مؤدبا ً ولا يعتبر هذا السلوك من الأمور العسيرة على النفس بالرغم من صعوبته على الإداري عديم التجربة , فمثلا ً قد يوجه الإداري توبيخا ً الى المرؤوس إذا عصى أمرا ً من أوامره ولكن لا يجب بأية حال من الأحوال أن يوجه التوبيخ أو النقد علنا ً .
يشترط في الإداري ان يتقبل المعلومات والأقتراحات التي تقدم إليه , والإداري الذي لا يتقبل المعلومات والأقتراحات يغلق مصدرا ً من مصادر المعلومات .
يجب أن يكون الإداري بشوشا ً متحمسا ً في غير مغالات وثابتا ً في موقفه .
* مفهوم القيادة الإدارية :
.
تعتبر القيادة الإدارية روح الإدارة العامة وإن المنظمة تتوقف وقبل كل شيء على خصائص قيادتها الإدارية وأن التنظيم السليم للإدارة يجعل بلاشك القيادة الإدارية سهلة , ولكن هذا لايكفي للنجاح فكم من مؤسسه توفرت لها سبل النجاح ولكنها فشلت لذا فإن حسن القيادة يتوقف على كفاية الجهاز الإداري وقدرته على العمل .
وللقيادة الإدارية المدرسية وظائف متعددة حيث تقسم هذه الوظائف إلى ( التخطيط , التنظيم , التوجيه , الإشراف , الرقابة , التقويم , إتخاذ القرارات , الإتصالات , وتنمية العلاقات الإنسانية ) .
حيث يظهر التقارب والتشابه بين تعريفات الإدارة بالذات وتعريفات القيادة الإدارية في سلك التعليم من حيث المعنى والمضمون ومن هذه التعريفات :
حيث يشير محمد الغنام بأنها ( عملية أو مجموعة عمليات يمكن بمقتضاها توفير القوى البشرية المادية وتوجيهها توجيها ً كافيا ً للتحقيق أهداف الجهاز الذي توجد فيه ) .
والتعليق على هذا التعريف أنه يصلح لأي نوع من انواع القيادات الإدارية ولا تكون السلطة احتكارا ً لفرد معين وإنما توزع المسؤولية على مجموعة الأفراد في الجهاز وفي نفس الوقت لا تكون الإدارة رئاسة عليا تعمل كوصية على الآخرين وإنما هي عبارة عن العمل مع الآخرين وتحفيزهم على العمل وتنسيق أعمالهم ثم تقويم الجهود و نستخلص من هذا يمكن تعريف القيادة الإدارية التربوية [ بأنها مجموعة العمليات التنفيذية والفنية والتيتتم عن طريق العمل الانساني الجماعي التعاوني الساعي الى توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي المناسب الذي يحفز الهمم ويبعث الرغبة في العمل الفردي والجماعي النشط والمنظم من أجل تذليل الصعاب والمشكلات وتحقيق الأهداف ] .