السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
هذه القصه حدثت لي..الأشخاص والأسماء حقيقيه..
شفت الليالي معلنات الحدادي
أثر الليالي من غيابك حزينه..
عشت منذ الصغر يتيمة.. لم أحضى بالحنان اللازم للطفل.. منذ صغرى والحزن رفيقي الدائم .. لم تمر لحظة فرح دائمة الأ ويتخللها الحزن..
ليتربع على حياتي. عندما سمعت بخبر وفاة أمي بكيت قليلاً..أول لنقول يوماً فقط..كنت صغيره لم يتجاوز عمرى العاشره ولكن عندما كبرت مازلت أبكيها إلى الأن..
أعتقدت أن هذه آخر مره أفقد فيها إنسان غالي.. ولكن كان إعتقادي خاطىء..
رحلت والدتي وتركت5 رجال وبنت..لم يقدم أبي على الزواج بالرغم من إصرار عائلته كثيراً.. لسبب واحد فقط وهو أن
أبنائه أصبحو رجال!!لم يكن سبباً مقنعاً للجميع..كان إصرارهم ليس الأ دافعاُ لوسيله العناد لدى أبي..
وبعد عشر سنوات..
كان عمرى العشرين وقبل أسبوع من وقع المفاجأه جمعنا أبي جميعاُ في غرفة المعيشه..
لم يتأخر أحد في المجىء.. كانت نظراته تتنقل بيننا..
ثم قال: منصور وينه؟!
كان منصور أكبر أخواني..
محمد:منصور اتصلنا فيه وهو بالطريق..
سكت الجميع لم يكن بمقدور أحد الكلام بحضرته..
وعند حضور منصور..
أبي:كيف دراستكم وأشغالكم؟
رد كل واحد على حده..إبتسم
وقال:هذا اللى علمتكم عليه الإجتهاد في اشغالكم والإخلاص..
أبي: الكل عارف ان الواحد مايدري متي تكون ساعته.. ومتى الله يقبض روحه؟
في هذا الوقت وقف منصور..
منصور:بتتكلم في الموت والأشياء هذى أنا مالى قعده هنا..
أبي: منصور..أجلس اليما أكمل كلامي..
جلس منصور رغماً عنه بعد كلام أبي وبعد مجيء نظرات من أخواني الجالسين له..
أبي: انا ماراح اتكلم في الاشياء اللى بتركها لكم..أنا جمعتكم بوصيكم على أنفسكم..
منصور انت الكبير بعدي ماأوصيك على أخوانك عاملهم مثل ماتعاملهم بوجودي..بطل الدخان ماراح ينفعك..كل اللى بيعطيك اياه هو الأمراض..
التفت على محمد..
محمد جامعتك لاتفرط فيها وفي دراستك خل عنك عيال ......أبعد عنهم.مادهور حالتك غيرهم..
ويافلان ويافلان
أعطاهم الوصايا بس في ذيك اللحظه بالرغم من أنها مؤثره لم تنزل دمعه من أى شخص ..ولم يتأثر أحداً منا..
التفت على..
وقال: لاأوصيكم بجواهر ..جواهر خلوها بعيونكم..ترى هي غاليه ياعيالي..إذا احتاجت شىء لبوه.. لو تطلب عيونكم..مالها الا الله ثم أنتم..
في هذه الاثناء لم يبقى أحداً في الغرفه.. سوى 3 من أخواني..
مر أسبوع وفي أخر الاسبوع طاح أبي مريضاً..ذهب به منصور الى مستشفى أرامكو.. قالو أن لديه...... الله لايبلاكم فيه ..
كان يبتسم ويمزح مثل عادته عكسنا تماماً
لنستيقظ صباح يوم الخميس الساعه 8 ونص على صوت تليفون..
محمد:الو
المتكلم.السلام انا منصور
محمد:خير ان شاء الله
منصور :الوالد توفي وخــبـ
محمد بالرغم من أنه ماتهزه اى اخبار كما يقول الا في تلك اللحظه جلس على الارض يبكي
وسماعه الهاتف لم تغلق.. كان يبكي كطفل ضاعت لعبته..لو كطفل أخذت منه شىء يخصه..
بالنسبه لى فلم تنزل دمعه عند سماع الخبر ..لم استطيع انزال دموعي من الصدمه..كنت أعتقد انه لن يأتي هذا اليوم أبداً..
ولكن عندما دخلت غرفتي لم أستطيه إيقاف دموعي..حاسبت نفسي على كل مافعلته معه..
تذكرت كلمته في الاجتماع الذى جمعنا فيه.
أدعولى إنى أموت بيوم الجمعه
ولاتنسوني بصلاتكم في ركوعكم وسجودكم