تمزقت أجزاء وردتي الصغيرة ….
كنت أحبها …
أعشقها حد الجنون …
أهمس في بتلاتها ….
أتلاعب بوريقاتها ….
أحضن أجزائها ….
كانت هي بدورها …
تمسكني …
تجمعني …
تبعثرني ….
لم أكن أعلم قط …
أنها ستودعني …
حينها …
سنكتب الحزن ...
وأعزف سيمفونيته ....
وأفطر قلوب السامعين بعزفي ....
لحظة الوداع هذه تبدو صامته ....
خائفة ووجله ...
تهرب الثواني والدقائق ....
دون أن نشعر بها ....
نسقط .. ونتلظى ....
نعيش الخواء ....
أصابت قاموس كلماتي في مقتل ...
وتداعت الأمنيات ....
وانتثرت الكلمات .....
غريبة هذه المقطوعة ...
عجيبة ... وفريده ....
صوتها يقطر ألما ...
ونشيجها ...يبدو مرا .....
في هذه اللحظة بالذات ...
أُصاب بقحط منقطع النظير
فتتهاوى الكلمات من على عرشها
ويسوُّد وجه الحرف
وتهتز على شفتاي المشاعر
حينها ليس لي سلاح إلا الصمت ...!!
وأنا في كل المواقف
أفضل الجلوس والمغامرة والمواجهة
وأعرف تماما بأن الذي لايقدر مواجهة مصيره
ومواجهة جراحاته
بأنه شخص لا يملك طب جرحه ودوائه
إلا عند الوداع ..!!
كنت أتسأل وأسأل
مالذي يجري في لحظات الوداع ؟!!
كانت الإجابات تلقى على مسامعي
بوعود من الأمنيات
وأزهار من الاهااااااااااااات
ويتبادلون القبلات
ثم ينثرون الدموع ..
بكل صراحة
لن أفعل شيئا من هذا
في هذه اللحظة بالذات ..
لأنه لاشيء سيعبر أكثر من حروفي المصطفه
ودمار جملي المحطمة
التي تُصيبنا في لحظات الوداع
إن كل الكلمات التي تُقال
هي أطراف مشلولة لا تفلح في أن تتحرك
أو أن تخمد لهيب النار
الذي يلهب جوفها
و التي ترسم لنا معالمنا المحترقة
وترتسم على أفواهنا وشفاهنا البريئة
ولهذا كله ...
اسمحي لي أن أهرب منكِ
دون خجل .... وبدون وداع ...!!!
لأني على ثقة تامة بأن القلب الذي أحب وتوارى بين أضلاعه ....
لابد أن يعود صاحبه لينقب عنه ....
همسة
سمعت عن دواء الشكوى فوجدت أنها مذلة