بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم مشكلة هروب الطالبة من حل الواجبات وكيفية معالجتها
بالتوفيق
**********************************
مشكلة هروب الطفلة
من حل واجباتها اليومية
من المعروف أن العديد من الأطفال يتقاعسون عن أداء واجباتهم المدرسية ، فيؤجلون كتابة تمارينهم وحفظ دروسهم بحجة إنجازها فيما بعد، إن هذا الأمر سيسبب الكثير من المشكلات للأطفال ويجعل مستوى تحصيلهم الدراسي أقل بكثير من زملائهم المجدين
يقول الاختصاصيون في تربية الأطفال
إن عادة التأجيل هذه يمكن التخلص منها عن طريق مرحلتين تتمثل في :
1- باكتشاف السبب الحقيقي الكامن وراء هذه العادة..
2- ثم وضع خطة مناسبة للتغلب عليها..
وهذا الأمر سيعزز ثقة الطفلة بنفسه وبمقدراته..
هناك عدة أسباب شائعة تكمن وراء عادة التأجيل عند الأطفال وهي
ضعف الحافز
فالطفلة التي يكون الحافز لديها ضعيفاً تجاه الدراسة، يمكن التعرف عليه بسهولة
لأنها لا تهتم أبداً بإنجاز مهمتها ولا تقدّر في الواقع الفوائد والنتائج الإيجابية للواجبات المدرسية التي تنجز بشكل جيد وكل هذا يكون في النهاية نتيجةً للإهمال واللامبالاة
وعدم اكتراث الطفلة بالتعلم لأجل نفسها أو حتى لتكون فرداً جيداً في نظر الآخرين
3- التمرد
فالطفلة المتمرّدة تؤجّل واجباتها أو تحاول التملّص منها كنوع من المقاومة لبعض الضغوطات التي تتعرض لها في منـزلها وكطريقة لمعاقبة والديها
3- عدم التنظيم
فالطفلة المهملة غير المنظمة لا تجد دائماً كل الأدوات التي تحتاجها لإنجاز واجباتها
فقد تترك أحد كتبها، أو دفتر الواجبات لديها في المدرسة ولذلك نجدها دائماً تبحث عن أشيائها الضائعة وهذا ما يسهم في تأخير إنجازها لدروسها
4- كره المادَّة
بعض الطالبات يؤجلن، أو حتى يتوقفن عن قراءة كتب أو قصص يجدونها مملة
وهكذا هو الحال بالنسبة للطفلة التي تكره مادة من المواد الدراسية فتستمر في تأجيلها إلى أن تكتشف أنها لم يعد أمامها متسع من الوقت
حل المشكلة
قد لا تنطبق طريقة واحدة على كل الأطفال الذي يميلون إلى تأجيل المهام والواجبات المترتبة عليهم ولكن مع ذلك هناك بعض الوسائل التي قد تساعد الأهل في جعل طفلهم يتغلب على هذه العادة السيئة ونذكر منها على سبيل المثال :
1- المراقبة
في البداية، يجب أن يدرك الأهل ماهية المشكلة التي يتعاملون معها ويراقبوا طفلتهم ليلاحظوا نوع التأجيل عندها، ثم عليهم أن يفكروا بما شاهدوه وأي سبب من الأسباب السابقة يمكن أن ينطبق عليه
فهل يمكن أن تكون خلافات في المنـزل مثلاً؟
2- العطف والحنان
من الناجح أن يوفر الأهل لطفلتهم شيئاً من العطف والحنان وبدلاً من توبيخها يمكن محاولة معرفة حاجتها وميلها إلى تأجيل واجباتها أي يجب التعاطف مع الأمور التي تعاني منها حتى لو كانت هي من يسببها لنفسها
3- التواصل مع المدرسة
يجب معرفة وضع الطفلة النفسي في مدرستها وطبيعة تصرفاتها لأن هذا يساعد الأهل على التعامل بسهولة أكبر معها وعلى الأهل أن يدركوا أن توتر الطفلة واكتئابها قد يؤديان إلى التأجيل وقد يكون تأجيل الواجبات أيضاً نتيجةً لخلافات عائلية..
4- القدوة
ليس على الأهل أن ينتظروا طفلتهم لكي تحل مشكلتها بنفسها فإذا كان أحد الأبوين يؤجل القيام ببعض الأمور، فإن الطفلة ستقلده بشكل تلقائي أي أن أسلوب الحياة المتّبع في البيت هو الذي يؤثر في الطفلة وتربيتها بالدرجة الأولى
5- المشاركة
الطريقة التي تجعل الطفلة تشارك بدلاً من أن تبدو وكأنها توجهها هي الأفضل ففي لحظة سعيدة يمكن القول للطفلة
(( ما الذي يمكننا فعله لنساعدك على إنجاز واجباتك المدرسية في وقتها؟))
وأتمنى الفائدة للجميع
ولكم تحياتي