لم ترتق الجولة الأولى للدوري السعودي لكرة القدم إلى مستوى فني كبير بالنظر إلى صعوبة الوصول إلى الانسجام في أولى الخطوات الحقيقية في المنافسة، بالإضافة إلى الصعوبة التي يجدها اللاعبون في التأقلم مع "نفس" المباريات حتى وإن كان اللاعب قد بذل مجهوداً كبيراً في فترة الاستعداد ولعب عدداً من المباريات الودية.
وعوضت الأهداف الكثيرة في هذه الجولة غياب المستوى الفني الذي تواضع في معظم المباريات في الشوط الثاني على وجه التحديد، وفيه حاول المدربون الاستفادة من التبديلات الثلاثة الممنوحة بقدر المستطاع حتى يمكنهم تلافي الهبوط في المعدل اللياقي المتوقع.
واستغل الهلال أولى مبارياته أمام الوافد الجديد الوطني، وسجل تميزاً مبكراً وسجل 5 مرات مسجلاً أعلى رصيد تهديفي في الجولة، إضافة لتسجيل نجميه الليبي طارق التايب لأول هاتريك وتصدر الهدافين مؤقتاً، ورافقه المهاجم أحمد الصويلح بهدفيه.
بدوره أعلن الوحدة قدومه المبكر نحو المراكز المتقدمة، وأطاح بضيفه القادسية برباعية كانت قابلة للزيادة على الرغم من إضاعة القادسية عددا من الفرص المحققة التي لا تحكي الوضع المتردي للفريق فنياً، وغياب الانسجام والترابط بين صفوفه، وهذا ما سهل الفوز الوحداوي بأهدافه الأربعة، وجعل القادسية يعود بذاكرته للموسم الماضي الذي فقد فيه كثيراً من النقاط.
من جانبه خطف الحزم 3 نقاط غالية على حساب الأهلي مقدماً مباراة جيدة، عكس الفريق الأخضر الذي ظل تائهاً على الرغم من بحث مدربه بوكير عن حلول لم تكن منطقية في مباراة يجب أن يكون قد أخذ حذره منها باكراً، خصوصاً أن الأهلي تلقى الموسم الماضي خسارة أمام الحزم.
أما البطل الاتحاد فاكتفى بالنقاط واستغنى مجبراً عن تقديم المستوى الفني في لقائه مع نجران.
ورجحت الخبرة كفة لاعبي الاتحاد الذين تمكنوا من إنهاء المباراة لمصلحتهم بهدفين نظيفين عقب مناوشات لاعبي نجران التي كادت تحرج الاتحاديين.
ورغم الخسارة إلا أن نجران بقيادة مدربه التونسي لطفي البنزرتي سجل حضوراً لافتاً سيكون داعماً كبيراً له في المقبل من المباريات.
وساد التعادل الأول في الدوري في مباراة قمة الجولة بين الشباب والنصر التي شهدت كثيراً من الاجتهاد والفردية على حساب اللعب الجماعي لتأثرها بعامل الحضور الجماهيري الكبير الذي زرع في اللاعبين كثيراً من الحماس والاندفاع أفقد اللاعبين انضباطهم التكتيكي، وجعلهم يخفقون في تطبيق تعليمات مدربيهم.
وعكس الشوط الأول الذي قام فيه اللاعبون من كلا الفريقين ببذل مجهود مضاعف تقدم فيه النصر بهدف، كان الشوط الثاني يميل بشكل كبير لمصلحة الشبابيين بفضل تفوقهم اللياقي الذي مكنهم من تعديل النتيجة وإهدار عدد من الفرص القابلة للتسجيل، ومباراة بهذا الحجم لم تكن مثالية في هذا التوقيت الباكر في الدوري.
المحليون تفوقوا على الأجانب
اهتزت الشباك في المباريات الـ 5 للجولة الأولى 14 مرة، كان نصيب المحليين منها 8 أهداف مقابل 6 أهداف للأجانب الذين سجل لهم طارق التايب 3 أهداف.
وسجلت مباراة الهلال والوطني أعلى نسبة تسجيل ووصلت إلى الرقم 5، بينما احتلت مباراة الوحدة والقادسية المرتبة الثانية حينما اكتفى الوحداويون بأهدافهم الأربعة، تلتهما مباراة الاتحاد ونجران والشباب والنصر برصيد هدفين في المباراة، وأخيراً مباراة الحزم والأهلي التي شهدت هدفاً وحيداً.
ويعد هدف طارق التايب الأول في مرمى الوطني أسرع هدف في الجولة وسجل عقب 3 دقائق من المباراة.
تفوق الشوط الأول في هذه الجولة على الشوط الثاني في مسألة تسجيل الأهداف، حيث سجل فيه 8 أهداف، مقابل 6 أهداف في الثاني.
ولم يلجأ حكام الجولة لإشهار البطاقة الحمراء، واكتفوا بإبراز البطاقات الصفراوات التي بلغت 18 بطاقة، كانت مباراة الاتحاد مع نجران والشباب مع النصر هما الأكثر عددياً حيث شهدت كل منهما 5 بطاقات صفراوات.