:واو:
تعديل السلوك
السلوك هو فرع من فروع علم النفس التطبيقية يتضمن التطبيق المنظم للإجراءات
المستندة إلى مبادئ التعلم بهدف تغيير السلوك الإنساني ذي الأهداف الاجتماعية .ويتم
ذلك من خلال تنظيم أوإعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذات العلاقة
بالسلوك وبخاصة منها تلك التي تحدث بعد السلوك كذلك يشتمل تعديل السلوك على تقديم
الأدلة على أن تلك الإجراءات وحدها ولا شيء غيرها هي التي تكمن وراء التغير الملاحظ
في السلوك.
وقد حققت تكنولوجيا تعديل السلوك في العقود الأربعة الماضية نجاحا هائلا في ميدان
التربية وعلى وجه التحديدقدمت هذه التكنولوجيا استراتيجيات فعالة للتدخل العلاجي
والتربوي يمكن توظيفها بنجاح وبسهولة نسبيا لتشكيل السلوك التكيفي وإزالة السلوك
غير التكيفي.وقد كان لهذا النجاح اثر بالغ على مسار التربية.
ملاحظة سلوك الأطفال:
الطفل إنسان نام دائم التغيروعليه فان سلوكه في أي لحظه أو مناسبة قد يختلف كثيرا
أو قليلا عنه في الأخرى نتيجة تنوع المتغيرات النفسية والبيئية التي تؤثر عليه في
كل حاله.
شروط مسبقة لملاحظة السلوك:
1. التأكد من رغبة الطفل في التعاون وقبول التغيير في سلوكه.
2. كون البيئة الضرورية كافية ومناسبة لعملية التغيير.
3. وجود الوقت الكافي للتغيير حتى النهاية.
4. امتلاك المعالج للسلوك للمعرفةالكافية والخبرة والميول الإيجابية التي تساعده
على المعالجة.
خطوات ملاحظة سلوك الطفل استعدادا لتعديله:
تشمل ملاحظة وتحليل السلوك ثلاث عمليات هي:
1. تحديد طبيعة المشكلةالسلوكية:
تستلزم طبيعة السلوك الإنسانيالمركبة المتغيرة تحديد المعالج ماهية السلوك الذي
يريد تعديله بدرجة مقبولة من الدقة حيث يتعين عليه تحديد ووصف خمسة أجزاء أو عناصر
تشكل معا مقومات فهمه أوإدراكه للسلوك المطلوب للطفل:
• العوامل المكونة للسلوك:
وتتمثل في كافة المنبهاتوالعوامل البيئية التي تثير لدى الطفل السلوك غير المرغوب
ولا يتوقف تحديد هذه المثيرات السلوكية على العوامل الخارجية فقط بل يجب أن تشمل أي
عامل ذاتي لدى الطفل كحاجة نفسية او خاصية جسمية قد تساهم في إنتاج سلوكه السلبي.
• الحالة البيولوجية:
وتشمل عوامل كحالة الطفل الجسمية وما يعتريها من عاهات وعلل وقدراته العقلية العامة
واستقراره العاطفيأو النفسي تساعد معرفة هذه العوامل المعالج على تغيير البيئة
المحيطة بالطفل بالصيغ المفيدة لتصحيح الحالة البيولوجية والاستجابة لمتطلباتها.
• الإجابة السلوكيةالعامة:
يعين المعالج نوع الإجابات الحركية واللفظية التي تمثل دائما سلوك الطفل كالصراخ
مثلا وهذه الإجابات السلوكيةإما أن تكون تقليدية الاشراط كما في طريقة بافلوف
وواطسن او فعالية الاشراط كما في طريقة سكنر فإذا كان صراخ الطفل تقليدي الاشراط
عندئذ قد تكون عوامل البيئة ومنبهاتها السبب الرئيسي في حدوثه حيث يتم تحديدها
والعمل على إزالتها لتصحيح السلوكأو حذفه، أما إذا كان الصراخ فعال الاشراط
أينتائجه الذاتية على الطفل هي التي تحفز القيام به مرة ثانية عندئذ يعمل المعالج
فيالغالب إلى إجراء تعزيزي سلبيأو إيجابي يتولى رعاية النتائج لديهأو حرمانه منها
للسيطرة على مشكلته السلوكيةأو الحد منها.
• معززات السلوك:
يلاحظ المعالج هنا نوع معززات السلوك عند الطفل سواء هذه ذاتية او خارجية سلبية او
إيجابية يفيد هذا التحديد علىضبط أنواع المعززات ودرجة قوتها التي تؤثر في السلوك
عند إجراء التعديل
• العلاقة المحتملة بين الإجابة والتعزيز
يعين المعالج بالملاحظة والوصف الاستجابات التي يبديها الطفل نتيجة توفر معزز او
منبه محدد وهذا يوصل بالطبع إلى تحديد نوع المعزز وقوته من إنتاج السلوك للمساعدة
في بناء جداول التعزيز اللازمةلتنفيذ عملية تعديل السلوك
خطوات التعرف على المشكلةالسلوكية (ملاحظتها) وتحديد طبيعتها العامة
اسم الطفل............. العمر............. التاريخ..................
المشكلة العامة...................................... .........
ماهية المشكلة لدى الطفل ووسيلة التعبيرعنها............................ ......................
...
العوامل المكونة للمشكلة .................................
نوع سلوك المشكلة .......................................
منبهات ومعززات السلوك .............................
قوة المنبهات أو المعززات ...........................
توصيات عامة لمعالجة المشكلة ونوع السلوك
المرغوب احداثة .......................................
تحديد نموذج حدوث المشكلة
بعد معرفة المعالج لنوع المشكلة السلوكية وتخصيص عواملها ومنبهاتها ومعززاتها يقوم
الآن بملاحظة نموذج حدوث المشكلة (السلوك المشكل ) لدى الطفل ،أي مقدار تكرار الطفل
للسلوك خلال مدة زمنية مثل عشرة دقائق او نصف ساعة او ساعة اوحصة دراسية او يوم
كامل
والخط القاعدي في علم تعديل السلوك هو نموذج تكرارية السلوك طبيعيا خلال فترة زمنية
او اكثر يقوم المعالج بملاحظته فيها فبل عملية التعديل وعند تحديد الخط القاعدي
يجدر بالمعالج ما يلي:
عدم معرفة الطفل بعملية الملاحظة وتحديد الخط القاعدي لسلوكه
إتمام الملاحظة من قبل اثنين على الأقل كلما أمكن ذلك وذلك للتأكد من صلاحية ودقة
النتائج
إنجاز الملاحظة في فترة محددة من الأسبوع او اليوم او الحصة وان تتم معالجتها فيما
بعد في فترات مماثلة وذلك لاحتمال اختلاف العوامل البيئية المؤثرة على حدوث السلوك
من فترة إلى أخرى
منقول للفائدة
مع تحياتي