,
,
,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولازال الأمر يزداد تعقيداً وألماً وحزناً وغمَّاً على الأمة الإسلامية ...
فمن حماس وفتح
إلى نهر البارد أو لنقل بالأصح نهر الحرب الحارِقة...
نعم كلَّ يوم تُفْتَح علينا نافِذة من نوافذ الحرب والكوارث ..
ولا أدل من الأوضاع الراهِنة ..
لكن السؤال الذي لايفتأُ ينطرِح على ذهن كل شخص عاقِل منَّا وهو:
ماهو السبب في هذه الشحناء؟
لمَ الكلمة مفترِقة!!
لمَّ الخطوب للغاية مدْلَهِمَّة!!
أين هذه الحروب الطاحِنة بين عبَّاد الشمس والكاثوليك واليهود؟!!
لماذا نحنُ فقط من يجيد الطنطنة والجعجعة والنتيجة ( هواء ) ..!!!
نعيش حالة فَــقْد مؤلِمة للغاية ...
لاأتحدث من باب التثبيط بقدر ماأنا أتحدَث عن الماهية والسببية لهذه الفجوة القوية للأمة الإسلامية ..
.
.
عندما نبحث عن الفقر ... يكون نصيب الأسد لأمتنا رغم الموارد الرهيبة التى نملِكُها..!!
عندما نبحث عن الجهل .. لايتجاوزنا في التعداد أي أمَّة من الأمم .. بل السبق لنا بلامنازِع!!
عندما نبحث عن الذل والخنوع .. فنكُون الأشهر به .. بعد سنِي الفخر والعزة!!
عندما نبحث عن الظلم والبغي والإستبداد .. فانبثاقتُهُ في هذا الزمن من بين أيدينا !!
عندما نبحثُ عن السرقة والخيانة والكذب ... فمن ذا الذي يستطيع أن يأتي بمن هم مثلنا!!
عندما نبحث عن التقليد والتبعية والعصبية القبلية ...يكون منبعُها مرافئُنا!!
عندما نبحثُ عن غوغائية وهرطقة وسفسطائية .. فلانظير لنا في مشرقِ الأرضِ ولامغربها!!
.
.
ياااااااااه كم هي مؤلِمَة تلك الصور !!
لكنَّها الواقِع المرير الذي نحيا على رباها ونتفيأ ضلاله صبحاً ومساءً ..
.
.
أعلم أن الخير موجود ولاينقضي مادامت السماوات والأرض إلا ماشاء الله ..
لكن كم هي نسبتُه لِقاء ماسطرت عنه!!
.
.
ولازال الأمل يحدونا
ننتظُر منه انبثاق نور يملأ الأرجاء
ويعيد لنا عهداً مشرقاً كنََّا ذاتَ أملٍ نحياه..
.
.
.
أعذب تحية لكل من سيمُر من هنا ..
.
أختكم/ أمل بنت عبدالعزيز..
.