[align=center]تعاني الدور الاجتماعية من انقطاع مستمر للماء مما ترتب عليه تأخير الصلوات ولجوء النزلاء للتيمم عدة مرات بحجة أن المتعهد لا يلتزم ويتأخر مما أوقع النزلاء في حرج شديد فقد يحتاجون للغسل أو يضطرون للماء في ساعة متأخرة وكان من الأولى لوزارة الشؤون الاجتماعية أن توفر سيارة خاصة تكون جاهزة لنقل الماء للدور المحتاجة بأي وقت ، ولكن فضلّت الوزارة صرف مبلغ ( 97.300 ) ألف ريال في إدخال القنوات الفضائية للدور ، مما يساهم في انحراف النزلاء وفساد سلوكهم ويثير شهواتهم فأين سيصرفها الأيتام الذين وصلوا سن المراهقة والأحداث الذين دخلوا بقضايا الخطف والاغتصاب واللواط .. والفتيات اللاتي دخلن بقضايا سحاق ومخدرات ، ويلاحظ أن التحرش زاد وكثر منذ بداية السماح لهم بمشاهدة القنوات الفضائية .
وحسب علمنا فإن جميع الدور تعرض بها قنوات المجد والسعودية والقناة الرياضية والقناة الإخبارية إلا أن المسؤولين وعبر مشروع كلّف 97.300 ريال أدخلوا القنوات الفضائية الأخرى وفي هذا مخالفة صريحة لقرار مجلس الوزراء رقم ( 128 ) .
وحسب جولة قامت بها (سبق) لوحظ أن أقل الاحترازات الأمنية غير متوفرة في دور الملاحظة والتي تضم قضايا كبيرة مثل القتل ، الاغتصاب ، الخطف ، والسرقات ، حيث لا توجد سيارة أمنية تدور على الدور ، ورفضت الوزارة في وقت سابق وضع الأسلاك الشائكة حول الدور بحجة أنها إصلاحية وليست سجن ، مما نتج عنه هروب ثلاثة أشخاص من بينهم شخص قاتل وسجلت هذه الواقعة يوم الجمعة بتاريخ 22/5/1428هـ ، وتلاها هروب آخر يوم الثلاثاء 26/5/1428 هـ ، كما أن اشخاص يرمون بالمخدرات من الخارج لنزلاء الدور في ظل عدم وجود حراسة أمنية ، وفي ظل سكوت الوزارة على هذا الوضع !!!
ويلاحظ ضعف الصيانة في الدور فتجد زجاج النوافذ مكسر منذ خمسة أشهر والمكيفات لا تعمل في شدة الحر منذ ثلاثة أشهر واسلاك كهربائية مكشوفة منذ مدة وتسرب للمياه بجوار الكهرباء مما يهدد بكارثة في ظل عد اهتمام من الوزارة بمثل هذه الأمور .
ونتيجة عدم الاهتمام بهذه الفئة فلوحظ تدني مستوى النظافة في ملابسهم وأماكنهم وأبدانهم وخروج الروائح الكريهة واتساخ دورات المياه وكثرة الجراذي والصراصير حتى تكرر وجودها في الطعام ، وأشارت (سبق) في 17-4-1428 هـ بأن أزمة غياب شركات الصيانة والنظافة قد تفاقمت في دور التربية والمؤسسات الاجتماعية - دور الأيتام - في السعودية حيث دخلت اليوم الجمعة يومها الرابع ووصلت الأزمة لدرجة الدفع بطلاب الدور للقيام بأعمال شركات النظافة من غسيل لدورات المياه وتنظيف المبنى وغسل الأواني والملابس وغيرها .
وفي تصريح سابق لـ(سبق) من مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية أن الحكومة تضخ الميزانيات الضخمة للوزارة حتى تؤمن الرعاية اللازمة لهذه الفئة الخاصة من المجتمع إلا أن هناك تقصيراً واضحاً من قبل مسؤولين في الوزارة أدى إلى تأخر مباشرة شركة الصيانة والنظافة - الجديدة - لعملها بعد إنهاء أعمال الشركة السابقة .
وأشار إلى أن هذه الأزمة شملت دور الملاحظة ودور التوجيه ومؤسسات أخرى في المملكة العربية السعودية (بنين وبنات) تضم مئات الطلاب والطالبات الملتحقين بها وأصبح الوضع يرثى له في هذه الدور علما بأن عقد الصيانة قد تجاوز المئة مليون ريال .
أما ما يخص القائمين والمراقبين على هذه الدور فعددهم قليل جدا مقابل المتواجدين من نزلاء هذه الدور مما يسهل وقوع الكثير من القضايا وخاصة الأخلاقية ، اضف إلى ذلك عد أهلية وكفاءة الكثير من المراقبين وضعف مستواهم بل أن بعضهم يعتنق عقيدة مخالفة لدين الدولة ، فهل يؤمنون على شبابنا وفتياتنا وهم يسهرون معهم ، وفي ظل توجيهات خاطئة منهم وعبادات مخالفة !!
الغريب في هذه الدور هو عدم وجود شؤون دينية تعني بهم وتعالج مشاكلهم كما هو موجود في كثير من مرافق الدولة وسجونها !!
وحسب ما نشرته جريدة "الرياض" في العدد رقم 14278 وتاريخ 14 رجب 1428 هـ فإن اثنين من الأيتام أحدهما يبلغ من العمر (16) عاماً ويعاني من مرض الصره أنه يسكن في الحدائق وينام تحت الجسور والكباري من ثلاثة اشهر بعد طرده من دار التوجيه بالرياض وأنه تعرض لمحاولة اعتداء في إحدى الحدائق من مجهولين ، فيما اعترف الآخر (19) عاماً انه فشل في دراسته الجامعية في السنة الأولى إثر فشل البرامج التي كانت تقدم له طيلة بقائه في دور الأيتام ومءسسة التربية النموذجية .
وفي مكة المكرمة قامت جمعية الأيتام بطرد يتيمين مما أدى بهما إلى اللجوء للحدائق العامة كمسكن لهما حسب ما نشرته جريدة "المدينة" يوم الاثنين 2 رجب 1428 هـ .
المصدر هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــا
[/align]