ليست أول من يفتقدها ذويها
وليست هي الأخيرة
ولكن عندما تموت
وبتلك الصورة
ويتضح إن التسيب
والإهمال
كان سبباً لذلك .
لابد من المعاقبة
كي يتعظ الآخرين
ويشعرون بأهمية الإنسان
كان طفلاً أو رجلاً
ذكراً أو أنثى .
أتعرفون من هي عبير ؟
عبير
طفلة صغيرة
خرجت وبرفقة أسرتها
مثلها
مثل كل الأطفال
خرجت إلى ملاهي مهرجان مكة خير
فكانت أسرتها
تعمل كل شيء في ذاك المساء
كي تفرح تلك الصغيرة
كي تسعد مثل كل الأطفال هناك
يريدونها أن تلعب
أن تفرح
فجمال الحياة في أعينهم
عندما يشاهدونها كذلك.
ولكن كان للتسيب والإهمال
دورٌ في ذلك
كان للتهاون بالواجبات
نتيجة وإسمها
( وفاة عبير ) ..
كشفت شركة الكهرباء عن مخالفات صريحة وقعت فيها إدارة المهرجان
وتعهدت حقوق الإنسان بالدخول في قضية ( وفاة عبير ) .
بتلك الصورة البشعة وبذلك المنظر المأساوي
توفيت عبير وبصعق كهربائي
في مكان يزدحم بكل الأطفال
بكل كبار السن.
فأين الرقابة والإستعداد الفعلي لمثل هذه المهرجانات ؟
ألم تتشبع المهرجانات دوماً بالأطفال
ويزدحمون فيها مع أهاليهم ؟
إذن أين التخطيط قبل البدء لتوفير مكاناً مناسب للأطفال في مثل هذه المهرجانات ؟
ليس من المعقول أن نبقي أسلاك الكهرباء كاشفة
وليس من المعقول أن لانتخذ سلامة الأطفال أولية في مثل هذه المهرجانات
هم الأكثر هم الأجدر بالعناية وبالإهتمام .
رحمكِ الله ياعبير وأسكنك فسيح جناته
وألهم أهلك الصبر والسلوان
لقد كنتِ طفلة بريئة
ولكن هم لم يعطو لسلامتك أي مبدأ !!
تقاعصو في واجبهم
فكنتِ أنتِ الضحية
أنتِ النتيجة لسوء ماقاموا به!!
ولكن أنتِ ياعبير
لم تموتِ هكذا وبهذه الأسباب لوحدك
لقد كان هناك الكثير والكثير
ولكن من يسمع؟
من الذي
كان يهتم بسلامتكم ؟
وعلى كل هذا ياعبير
لم يأتون لتأدية واجب العزاء
لم يكلفوا أياً منهم
أن يذهب كي يعزي ذويك .
كما قرأت في صباح هذا اليوم
في جريدة المدينة .
رحمكِ الله ياعبير
وأسكنك فسيح جناته
وإن إليه وإن له راجعون .
السُّلمي