الرئيس الكوري أثناء لقائه بكرزاي في كابول (أ. ف. ب)
كابول - برلين، إقبال، القزويني، وكالات الأنباء:
اعلنت حركة طالبان الاحد انها اعطت السلطات الافغانية مهلة اضافية حتى ظهر اليوم لاطلاق سراح ثمانية من عناصرها، والا فانها ستقوم ب "قتل بعض" الرهائن ال 22الكوريين الجنوبيين.
وقال يوسف احمدي المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس انه "اذا لم تعر حكومتا افغانستان وكوريا الجنوبية اهتماما كافيا لهذه المسالة قبل الساعة 12.00من ظهر اليوم فان طالبان ستقتل عددا من الكوريين الرهائن".
وكانت حركة طالبان عرضت مبادلة ثمانية كوريين جنوبيين بثمانية عناصر من طالبان اسرى قبل البدء بمفاوضات جديدة لتحديد مصير بقية الرهائن.
الا ان السلطات الافغانية تطالب في المقابل باطلاق سراح 16كورية جنوبية محتجزات قبل التفاوض حول شروط طالبان.
وقال النائب محمود غيلاني احد المفاوضين عن الحكومة الافغانية في ولاية غزنة ( 140كلم جنوب كابول) حيث يحتجز الرهائن، "لا تقوم سياسة الحكومة على القيام بتبادل مماثل. لن يتم الافراج عن اي سجين".
وقال زعماء قبائل ان المفاوضات متواصلة.
وعثر على جثة مسؤول المجموعة الكورية الجنوبية، وهو قس في الثانية والاربعين كان محتجزا مع الرهائن، مصابة بطلقات نارية الاربعاء.
وبعدما حددت اربع مهل على التوالي، قبلت طالبان الجمعة بمنح السلطات الافغانية مزيدا من الوقت لتلبية طلباتها.
وتم تحديد المهلة الجديدة بعيد لقاء في كابول بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي وموفد الرئاسة الكورية الجنوبية بايك يونغ شون الذي اعلن انه "يحترم اي موقف" تتخذه كابول لمعالجة هذه القضية، بحسب الرئاسة الافغانية.
واذ اكد انه "معني مباشرة" بالسعي الى معالجة الازمة، اعرب كرزاي عن امله في ايجاد "حل ملائم" مؤكدا ان خطف الاجانب وخصوصا النساء يناقض تعاليم الاسلام.
وكان كرزاي تعهد عدم اجراء اي عملية تبادل بين سجناء واجانب بعد الافراج في اذار/مارس عن الايطالي دانييلي ماستروجاكومو مقابل اطلاق سراح خمسة مسؤولين في طالبان.
وقال قائد شرطة غزنة علي شاه احمدزاي من جهته ان السلطات لا تنوي تنفيذ عملية لانقاذ الرهائن بالقوة منعا "لتعريض حياتهم للخطر".
واكد المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي ان الرهائن موجودون في ثلاث ولايات مختلفة من دون ان يحددها.
وقال شاري حناف الذي عرف عن نفسه انه الناطق باسم طالبان في غزنة لوكالة فرانس برس ان الحركة "تسلمت ادوية للكوريين الجنوبيين"، موضحا ان " 17من الرهائن مرضى".
على الصعيد نفسه كشفت صحيفة "بيلد" أمس نقلا عن مصادر أمنية، تفاصيل قتل الرهينة الالماني في أفغانستان قائلة انه تعرض لإطلاق الرصاص في الركبتين وفي الظهر مما يشير الى معاناة وآلام قبل مفارقة الحياة. وأضافت الصحيفة، ان الطلق الناري في الركبتين لا بد ان يكون قد سبق إطلاق النار على الظهر "إذ ما فائدة إطلاق النار على ركبتي إنسان ميت" حسب تعليق مصدر امني رفيع المستوى لم تذكر الصحيفة اسمه.
وفي ذات الوقت قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاتحادية ببرلين إنها لا تستطيع التعليق عل تقرير الصحيفة مضيفة ان جثمان مهندس البناء قد وصل الى مدينة كولون الخميس الماضي وخضع للتشريح هناك وان وزارة الخارجية ما زالت في انتظار التقرير النهائي للتشريح مطلع الشهر القادم لمعرفة أسباب وظروف الوفاة. وفي هذا السياق أعلن مصدر طبي من مركز الطب العدلي في كولون قائلا للصحيفة "من اجل توضيح سبب الوفاة فنحن بحاجة الى بحث دقيق ولذلك سنقوم، ضمن أمور أخرى، بتحليل نماذج من الأنسجة وفحص الجروح عن طريق الأشعة السينية".
--------------------------------------------------------------------------------