[align=center]في هذا البحث تناولنا فيه الحديث عن فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وهي الإعاقة العقلية ، تلك المشكلة المتعددة الجوانب والأبعاد فأبعادها طبية وصحية ، واجتماعية ، نفسية وتأهيلية ، ومهنية ...
ومن ثم يقتضي الأمر التعاون بين الأجهزة المختلفة لحل هذه المشكلة . لذا كان لزاماً على المجتمع المسلم أن يتعرف على هذه الفئة من البشر مبكراً كلما أمكن ذلك بدءاً من بعد الولادة حتى المراحل الأولى . وأن يضع هذه المشكلة نصب عينيه ، لان رقي الأمم ونهضتها مرتبط بصحة أبنائها وحالة نموهم العقلي , ولقد تقدم علم النفس الطبي والاجتماعي في هذا المجال تقدما ملحوظاً ,فأصبحت طرق التشخيص ميسورة وكذلك أساليب العلاج الطبي والنفسي .
وعلى الوالدين اللذين رزقهما الله بطفل معاق عقليا أن يحمدا الله على ما رزقهما وألا يتضجرا بل يصبرا حتى ينالا الثواب والأجر في الآخرة , فان ذلك ابتلاءً من الله , ويجب أن يكون هذا الطفل سبباً في زيادة أواصر المحبة والرحمة والمودة بينهما , فالله سبحانه وتعالى يسوق الرزق إليهما بسبب هذا المسكين الضعيف , وقال تعالى
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) سورة البقرة آية
( 155) .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب و لا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري ومسلم
ولقد جاء هذا البحث (الاعاقة العقلية والرعاية الفائقة )موزعاً على أربعة فصول ,,,,,,,,,,
هذا نرجو من العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وان ينفع به الجميع
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أختكم
بنت الريف
http://sfsaleh.com/t7dir//download.p...1b0f5dfca5.zip
[/align]