هو عضو عضلي كبير نسبيا يقع بين الرئتين ، ويميل إلى الجانب الأيسر من الجسم ويزن (350 )غم تقريبا عند الرجال وأقل من ذلك عند النساء ويحد الجزء الأيمن منه عظم القص والجزء الأيسر منه يقع تحت الأضلاع من الضلع الثالث إلى الضلع السابع أو الثامن ويكون القلب على شكل مثلث متساوي الأضلاع تقريبا قاعدته إلى الأعلى ورأسه إلى الأسفل وأفضل منطقة لسماع ضربات القلب هي منطقة الضلع الخامس والسادس من جهة اليسار من الجسم .
عمل القلب هو ضخ الدم في دورتين دمويتين ، الأولى تدعى الدورة الدموية الكبرى عن طريق الشريان الأبهر الذي يعد الشريان الأساس المغذي للجسم ، يدور الدم خلال هذه الدورة في الأعضاء والأنسجة الحية ليغذيها بالأوكسجين والغذاء ، وبعد ذلك يعود الدم إلى القلب عن طريق الأوردة حاملا معه ثاني أو كسيد الكربون ، بعد ذلك يقوم القلب بضخ الدم إلى الدورة الدموية الصغرى ولكن هذه المرة إلى الرئتين للتخلص من ثاني أوكسيد الكربون والتزويد بالأوكسجين ثم يعود بعد ذلك إلى القلب بعد تزوده بالأوكسجين . والقلب مقسم إلى أربعة تجاويف رئيسة تساهم في عملية الضخ وكل تجويف من هذه التجاويف يحاط بجدار وبسمك معين يضخ الدم باتجاه واحد فقط ، سمك جدران هذه التجاويف يعتمد على حجم العمل الذي يقوم به التجويف أو هذا الجزء من القلب . البطين الأيسر هو صاحب اكبر سمك من هذه التجاويف لأنه يأخذ اكبر نسبة من الضخ ( ) .
ويعد القلب هو مصدر الطاقة المسببة للحركة بالنسبة للدم في الأوعية الدموية وهو يقوم بعمله كمضخة يأتي إليه الدم من أجزاء الجسم لكي يقوم بدفعه خلال الأوعية الدموية مرة أخرى والقلب يعد أهم أعضاء الجهاز الدوري ووظيفته كما نعلم ضخ الدم الذي يصله من الأوردة إلى الشرايين ويتحقق ذلك بتعاقب تقلص وانبساط عضلة القلب، ويعرف تقلص العضلة القلبية بالانقباض واسترخاؤها بالانبساط .
ويساعد القلب على القيام بوظائفه خصائص نسيجه العضلي وطبيعة تراكيبه ، والأعصاب المتصلة به والعوامل التي تؤثر عليه ، ومن المعروف إن عمل القلب من انقباض واسترخاء الأذينين والبطينين يتم بطريقة إيقاعية دون إشارة خارجية ، وإنما تنشأ نتيجة مؤثر صادر من عضلة القلب نفسها ، حيث تنشأ نبضة القلب في العقدة الجيبية الأذينية إذ إن هذه العقدة هي التي تحدد نبض القلب وان نشاطها يتراوح بين ( 60 ـ 90 ) ضربة في الدقيقة ، كما يرتفع معدل النبض تبعاً