[align=center]رياح شرقية
ومن تكون اليابان؟!
@@ الجميل في تأهل منتخبنا للدور نصف النهائي لكأس أمم آسيا أنه جاء بجدارة واستحقاق، إذ لم يأت بضرب حظ ولا بمساعدة من أحد، وإنما جاء لأننا كنا الأفضل.
@@ والأجمل من كل ذلك أننا بتنا مقتنعين تماما ودون أدنى شك أن (أخضر 2010) بخير وعافية وليس ك (أخضر 2006) الذي كان الترهل واضحاً في وجهه والكساح يأكل في مفاصله وهو ما جعله يتعثر في أكثر من محطة.
@@ ما ليس بجميل ولن أقول القبيح حتى لا أشوه جمالية أفراحنا بالأخضر الجديد أن يحاول البعض بفذلكة تحليلية أن يقلل من حضور المنتخب في موقعة أوزبكستان الطاحنة كما فعل الرومي حينما اختزل الانتصار الكبير في دعاء الوالدين!!
@@ أعرف أن الرومي عبد الرحمن يريد أن يرى المنتخب في أفضل حلة، لكن ذلك لا يخوله بأن يقزم الفوز إلى هذا الحد، ولثقتي بحسن نيته سأكتفي هذه المرة بالهمس في أذنه وأقول : ما هكذا يكون التحليل يا كابتن!
@@ لم يكن سهلا أن يظهر الأخضر بتلك الجمالية سواء في الشكل أو المضمون، وعلى طريقة نقاد الأدب سأقول في(المبنى والمعنى)، فثمة فرق كبير وكبير جدا بين أخضر باكيتا وأخضر آنجوس.
@@ كنت قريبا من أخضر باكيتا قبل أقل من 6أشهر، ففي يناير الماضي أطل الأخضر في (خليجي 18) بأبوظبي وكأنه لم يطل إذ لم يقنعنا في شيء حتى وهو يصل لنصف نهائي تلك البطولة.
@@ لقد اطل ذلك الأخضر في أبوظبي وهو مفكك الخطوط، وعناصره غير متجانسة، وهيبته مفقودة، وزاد عليه باكيتا بعشوائيته وجبنه، حتى أننا لم نشعر بأنه أخضرنا.
@@ أما (أخضر آنجوس) فقد اطل علينا مختلفا، فمنذ أول وهلة تشعر انك أمام منتخب يستحق الاحترام، فالانسجام عنوانه، والجدية سلاحه، والفوز هدفه، وبين كل ذلك تشعر ان المتعة تتسرب من بين أقدام لاعبيه.
@@ أكبر المشاكل التي واجهت آنجوس وأخضره جاءت من (نقاد التثبيط) الذين سيجوا المنتخب بنقودات معولبة حتى ظن أنصار الأخضر أنهم مقبلون على بطولة كوارثية، ولا زال التثبيط لغة البعض منهم حتى ونحن نصل لموقعة هانوي أمام اليابان في نصف النهائي.
@@ في العنوان قلت.. ومن تكون اليابان ؟!، وأنا أعني ما أقول، فليس تقليلاً مني لمحاربي الساموراي، وإنما أردت أن أرفع سقف التفاؤل عند محبي الأخضر بإمكانية تجاوز هذه العقبة الكأداء خصوصا وان البعض من نقاد التثبيط بات يصور اليابان وكأنها القوة التي لا تقهر.
@@ لن أذهب بكم بعيداً، فاليابان هذه تعادلت في الدور التمهيدي مع قطر وهي الأخيرة في مجموعتهما، ما يعني أن سقوط البوسني أوسيم ومحاربوه على يد البرازيلي آنجوس وكتيبته الخضراء وارد وبقوة.. فقط تفاءلوا بالخير وستجدوه!!
منقول
جريدة الرياض
[/align]