/
/
/
/
/
/
/
/
د. أسامه عبد الرحمن على
مدرس بقسم التدريب الرياضى – كلية التربية الرياضيةـ جامعة المنصورة
المقدمة ومشكلة البحث
الأداء الخططى فى المبارزة يبنى على مستوى اللاعب المهارى ، وكلما أرتفع مستوى الأداء المهارى أرتفع المستوى الخططى لدى اللاعب ،ولا يمكن لأى مبارز أن يتصرف بشكل ناجح فى المباريات من حيث الجانب الخططى دون إتقان المهارات الفنية .
ويشير سيموندس ومورتن Simmonds & Morton (1994) يوجد هناك ترابط وثيق بين الخطط والمهارات الفنية فى المبارزة عند القيام بالتخطيط للمباريات الهامة ،ويتطلب ذلك أن يرتبط التدريب المهارى مبكراً ،وبالأخص فى درس المبارزة بالعديد من المتطلبات الخاصة باحتمالات التصرف الصحيح عند أداء مهارة معينة (23 : 56) .
ويضيف ماكسويل وإيمانويل Maxwell & Emmanwil (1995) خطط اللعب فى رياضة المبارزة تبنى على المهارات الهجومية بجانب طرق وأساليب المهارات الدفاعية المتنوعة وفقاً لإمكانيات المنافس ومستوى المبارز نفسه القائم بتنفيذ الخطط (19 : 48) .
ويذكر ألدو نادى Aldo Nadi (1994) أن الخطط المبنية على الدفاع فقط لا ينتج عنها نتائج إيجابية ،ولكن الخطط المبنية على الهجوم هى التى تعطى النتائج المرجوة ،وذلك حيث أن المبارز المهاجم له الأفضلية فى التوقيت دائماً فى احتساب اللمسة الصحيحة (16 : 88) .
ويضيف إبراهيم نبيل (1999) من أهم عوامل نجاح الهجمة حسن اختيار التوقيت الصحيح والمسافة المناسبة مع مراعاة الدقة فى الأداء والسرعة (1 : 121) .
ويرى نك إيفنجلستا Nick Evangelista (1996) أن المبارز الذى يبدأ تنفيذ الخطط بأداء مهارات هجومية يجبر المنافس بالدفاع ،واتخاذ أوضاع غير مريحة تحت ضغط الهجوم ، قد يستفيد منها المبارز المهاجم ، حيث المبارز الذى يميل للأداء الهجومى دائماً يؤثر على المواقف الدفاعية لمنافسة وبالتالى يجعله يشعر بأن مستواه منخفض مما قد يحبط من قدراته والرغبة بالقيام بالهجوم (21 : 150)
ويؤكد أسامه عبد الرحمن (2002) أنه لا يوجد هجوم أكثر نجاحاً من الآخر ،ولكن يعتمد ذلك على أداء المنافس ،ولذلك فإن كل هجوم لا بد أن يرتبط بخطط المنافس وقدراته ومهاراته (5 : 196) .
ويتفق العديد من المتخصصين فى رياضة المبارزة ، سيموندس ومورتن (1994) ألدو نادى (1994) ماكسويل وإيمانويل (1995) نك إيفنجلستا (1996) إبراهيم نبيل (1999) حسين حجاج ورمزى الطنبولى (1999) فتنات جبريل وآخرون (2000) أن الأداء الهجومى فى المبارزة يرتكز على الهجوم البسيط والمركب والرد والرد المضاد والهجوم المضاد ومهارات تجديد الهجوم ،وتؤدى هذه المهارات وفقاً لمسافة التبارز والتوقيت المناسب وكل هذه الأداءات المهارية لها متطلبات هامة لتسجيل اللمسات على المنافس ،وبالتالى تلعب دوراً هاماً فى نتائج المباريات (23) (16) (19) (21) (1) (10) (14) .
ومن خلال تتبع نتائج المبارزين المصريين فى البطولات الدولية نجد انهم لم يحققوا النتائج المرجوة ، على الرغم من ارتفاع مستواهم المهارى سواء فى التدريب أو خلال المعسكرات ، ومن هذا المنطلق كان هناك ضرورة لدراسة الأداء الخططى الهجومى للمبارزين على مستوى عالمى خلال بطولة كأس العالم المقامة بالقاهرة يناير 2001 ، لمعرفة أساليب الهجوم الأكثر شيوعاً لما لها من تأثير على نتائج المباريات سواء فى الأدوار التمهيدية (المجموعات) أو فى أدوار خروج المغلوب ،وذلك بهدف إعادة البناء العلمى السليم لبرامج الإعداد الخططى فى الوقت الراهن للاعبين المصريين من خلال التوصل إلى بعض البيانات والمؤشرات التى تفيد فى وضع برامج التدريب .