طرائف عربية.... و حوادث مضحكة...........
--------------------------------------------------------------------------------
سأل هشام بن عمر فتى إعرابياً عن عمره فدار بينهما الحوار التالي:
هشام: كم تعدّ يا فتى؟
الفتى: أعدّ من واحد إلى ألف وأكثر.
هشام: لم أرد هذا، بل أردت كم لك من السنين؟
الفتى: السنون كلها لله - عز وجل - وليس لي منها شيء.
هشام: قصدت أسألك ما سنك؟
الفتى: سني من عظم.
هشام: يا بني إنما أقصد ابن كم أنت؟
الفتى: ابن اثنين طبعاً أب وأم.
هشام: يا إلهي.. إنما أردت أن أسألك كم عمرك؟
الفتى: الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو.
هشام: ويلك يا فتى.. لقد حيرتني ماذا أقول؟
الفتى: قل كم مضى من عمرك؟
***************************************
نظر طفيلي إلى قوم سائرين فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة فتبعهم فإذا هم شعراء قصدوا الأمير بمدائح لهم. فلما أنشد كل واحد قصيدته في حضرة الأمير لم يبق إلا الطفيلي، فقال له الأمير: أنشد شعرك، فقال: لست بشاعر، فقال الأمير: فمن أنت؟ قال الطفيلي: من الغاوين الذين قال الله فيهم: (والشعراء يتبعهم الغاوون)؛ فضحك الأمير وأمر له بجائزة.
***************************************
بعث الرشيد وزيره تمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم، فرأى بينهم شاباً حسن الوجه يبدو عليه التعقل، فأحبّ أن يكلمه، فقاطعه بقوله: أريد أن أسألك سؤالاً، فقال الوزير: هات ما بالك، فقال الشاب: متى يجد النائم لذة النوم؟ فقال الوزير: حين يستيقظ، فقال الشاب: كيف يجد اللذة وقد فارق سببها؟، فقال الوزير: حسناً، يجد اللذة قبل النوم، فقال الشاب: وكيف يجد اللذة في شيء لم يذقه بعدُ؟، فردّ الوزير قائلاً: حيرتني يا رجل، إذاً يجد اللذة وقت النوم، قال الشاب: النائم لا شعور له؛ فكيف يجد اللذة مَن لا شعور له؟، فبُهت الوزير ولم يدر ما يقول، وانصرف بعد أن أقسم ألا يجادل مجنوناً مرة أخرى.
(منقولة)