يتوارى خلف الحزن أسباب شتى
وربما آلام تصحبها آمال..
لِــمَ..؟؟
لِمَ..؟؟
كنت أمثل فيك كل شئ جميل
كنت لك عشقاً..
قبل أن أكون لك حباً..
كنت لك أماناً..
قبل أن أكون لك خوفاً..
كنت لك حناناً..
قبل أن تكون لي قسوة..
آهـ
يارجلي..
آهـ
ياحبي..
آهـ
لاتقلق..ولاتأرق..
لاتتعب لا تموت هماً..
هنيئاً..لها..
هنيئاً..
سمعتُ عنكم..
سمعت..
بأمـركما..
خانتني..ثقتي فيك..
لم أصدق..
كنت واثقة وبعمى من حبك لي..
كنت
أذوب في كل التفاصيل الساكنة فيك..
وكنت..وكنت..
وتهدم كل ماكان..
رأيتكما..معاً..
أنتظرت رحيلك..
فجأة وكأن العدسة تأخذ لك صوراً..
لتخزينها..في الذاكرة
ربااه
الصور ضبابية فقد إمتلأت العدسة بكم
هائل من الدمووع..
لا أرى الا صوراً ضبابية..
لا..إنني أرى..
أرى يديك تحتوي يديها..
أرى يديك تطوق كتفيها..
أرى نظراتك تحتويها كلها..
فهنيئاً.لها..
:
ذهب خلسة..
وهي في إنتظاره..
وعيناي ترقبان مشهد الحب..
ذهب ليبتاع لها وردة حمراء
كتلك التي أهدانيها
ولكن يابسة..
وصل..أبعد خصلة من شعرها المنسدل
وضعها..خلف أذنها..وقبلّ..صدغها..
أخذ يديها ولثمها..
رباااه..
يالعاشقيـ/هــا..
:
كم أنت رائع في حبها..
ذهب مرة أخرى..
نعم..
هل رأى مايبتاعه مجدداً..
لازلنا في إنتظاره هي وأنا..
هي..تحترق بشوقها له..
وأنا أحترق بحسرتي عليه..
نعم..
لم يعد..
طال غيابه..
خفت وأنا أنتظره..
وهي ألهتها الوردة التي بيديها تشمها..
قلبي يتضور قلقاً..يترامى في كل جسدي..
لِــمَ..؟؟لم يعد..؟؟
ياااااااااااااه
كم أنا غبية ..
لازلت ُ أتوجس خيفة عليه..
إنه لها..
ليس لي..
/
أقتربتُ منها خلسةً..بنظرات وجلة..
أنظر هنا وهناك..
نظرات تعجب تعتلي محياها..
ياااه..
ترى مالذي فيها وينقصني..؟
ربما كيانه يرفضني..
أقتربتُ ألتفتُ..
الحمد لله لم يعد بعد..
لكن خوفي يخترق راحتي ويبدد سكوني
ويزيد من سرعة نبضات قلبي..
رغم علمي بأنه لن يتعرف عليّ فقد أتشحتُ بالسواد..
آه
أصبحتُ قبالتها..
وددتُ تقبيل يديها..رجاءً..
أن تحميك..
سألتني من أكون..؟
بكل صدق أخبرتها من أكون..عفواً كنت..
بنظرات إزدراءجابهت إبتسامي..
إبتسامة صادقة أرتسمت على محيايّ..
نعم
تمنيتُ لها الخير ولــه..
//
أخبرتها أن تدثرهُ لئلا يبرد..
أن تحتويه بحنانها لئلا يشتاق..
أن تضمه لئلا يتشتت..
أن ترويه لئلا يضمأ..
أن تُطعمه لئلايتضور..
أن ترتدي له لونه المُفضل..
أعطيتها قنينة عطر تضعها في رسغيها..
أزلتُ وشاحي لترى تسريحته المُحببة..
أعطيتها المفتاح لقلبه..
(كلماتي)
كلماتي التي تُرديه صريعاً في أحضاني..
بُحتُ لها بهمساتي..تلك في أذنيه..
وضعتُ وشاحي سريعاً..
لازالت تلتفت خوفاً..مني لاعليه..
رباااه
أعدهُ لي سالماً..لها لالــي..
في غمرة غضبها مني..أمسكتَ بتلك الوردة ورمتها
بعد أن قطّعت شرايينها..
ياااه
ألتقطتها..لملمتها..قبلتها..
لم تعلم بعد من يكون مُهديها..؟؟
لم تعرف بعد من هو صاحب الوردة..؟؟
أخيراً..
وقبل الرحيل..
أخبرتها:حين تضيق بهِ دنياه..
ويموتُ ألماً وهماً..
وحين يختصمان..فقط تخبرني وحينها سأعلمها كيف؟
وماذا تفعل..؟؟
وأي مكان سيرتاد..
لا..
الآن..سأخبرها فربما لانلتقي..سريعاً..
حين يشتعلُ غضباً..فقط أرفعي يدكِ اليمنى..
وبإبتسامة مرري سبابتكِ
من أعلى جبينه حتى ذقنه مروراً بأنفه وفمه..
وأن تبدأ بالعد من الواحد للخمسة قبل أكمالها سيبتسم..
//
وحين لاتراه تذهب لتلك الحديقة مروراً بهذا الكرسي..
سترين سياجاً من خشب..لابد أن تمري فوقه..
سيقابلكِ ممراً طويلاً.. أعبريه..
ستجدين ثلاث قطع أرض..
متفرقة سترين في القطعة الثالثة منها بيسارك..غرفة صغيرة من عشب..
أذهبي والسلم أعتلي ثم أنزلي..
في الزاوية اليسرى ستجدينهُ جالساً القرفصاء..
ربما يتذكر..
ربما يحن..
لأحضانكِ
وربما يتمنى الموتـ والرحيل عنكِ..
ربما..
وحينها فقط ضميه..
ومن رسغه امسكيه كطفل تائه فلاتتركيه..
وأمنتكِ إياه فأحتويه..
/
تهللت أساريرها..وجدتُ شوقها في عينيها..لم ألتفت
الحمدُ لله إذ أعاده سالماً..
أمسكتُ ببقايا وردتهُ الحمراء في يدي
ضممتها..رفعتُ نظارتي إلي عينيّ..
وذهبت..رحلت..سألها بهدوء العاشقين من أكون..؟؟
أجابت:لاعليك إمرأة تطلب العون..
حين وصلتُ لركن ُ قصي..لايرياني فيه..
أستدرتُ..
لاأعلم..لِمَ..؟؟ربما لأودع تلك العينين..
رباااه..
عاد إليها بطاقة ورد كبيرة تحتوي الآلاف من الورود..
لم يعلم..إنها مزّقت وقطعّت..ورمت بوردته..
أستدرت باكية..
ياااااااااااااااااه..
آلاف وأنا التي لم أستحق حتى واحدة..
:
قبل الرحيل
فياعاشقته..
ياأمرأته..
ياحبيبته..
ياعمره المتبقي
ياروحه التي بين جنبيه..
يازوجته..
دثريه..
وأحتويــه
لئلا..يمــوووت..
[align=center][/align]