في أقصى الصوره يمين : تاريخ مهمل من الذهب النقي ..
( نيابة عنهم كلهم .. نعتذر لك ياماجد)
كتب / أحمد الفهيد..
( 1 )
عشرون خطوه على الوراء مشاها المصوّر ليظهر "ماجد عبدالله" في الصوره..!
احتاج هذه المره إلى التقهقر مسافة بعيده ليظهر في صورته مايستحق النظر إليه.. وليته لم يفعل .. ليته أبقى السحابه رقم 9 خارج اللقطه .. ليته اهتم بـ "القليلين" وترك "الكثير" واقفاً { كرمحٍ طويل سمين الصيد } بعيداً عن إطار الصوره " الكئيبه" ..!
( 2 )
عشرات الناس يتكومون حول نقطة المنتصف.. يرص بعضهم بعضا .. ليأخذوا نصيبهم من وميض " الفلاش الخائن" والمصنوع عنوة لمتسولي اللحظات الزائفه.. بينما تاريخ من الإنتشاء العارم والمتعه الإستثنائيه والحضور المخيف والذهب النقي مهمل في أقصى الصوره يمين..!
( 3 )
الآن صارت العدسه أضيق من أن تلتقط وجه " الجلاد" عن قُرب.. وهي التي كانت تلاحقه إن أقبل أو أدبر.. إن أعطى وجهه لها أو أدار ظهره .. إن ضحك لها أو عبس إن طعن أو إن وضع الضماد..
( 4 )
الآن لم يعد "صدر المجلس" مكاناً لائقاً به .. لذا تركوه واقفاً بجانب الباب.. وهو الذي كان مركز الدائره.. ونقطة الإلتقاء .. ومحور السلام والكلام..! !
( 5 )
لماذا ايها الناس ؟! .. لماذا أيها العاقوون المنحازون إلى القبح ؟! ... وهل هناك أمر أقبح من أن تُلتقط الصوره على هذا النحو المُهين..؟!
أما من مبصر بينكم ٍ يرى أن المشهد خاطئ؟!!
وأن هذا الطابور العريض من البشر يقف على قبرٍ الحقيقه بأقدام خشنه متسخه وأحذيةٍ رخيصه..!
(6 )
لماذا أيها الناس؟! .. تنتبهون إلى أنفسكم وتغفلون عن "البطل" الذي أسقاكم كأساً دهاقا من الفرح اللذيذ .. وانتم الذين كبر نصفكم وهم يحلمون بمشاهدته عن قرب ولو لدقيقه واحده..!
(7 )
هناك .. في النصف الآخر من " الكره " الأرضيه يعيش النجوم ويموتون وهم الأثمن والاهم والأكثر تأثيراً .. تُعلق على رقابهم الأوسمه وتزرع في قلوبهم أشجاراً من الحب.. وتحفر صورهم في جدار الذاكره كنقشٍ فرعوني عظيم.. ويستمر الشعب في رمي الورود على رؤوسهم وهم فوق التراب وتحته..!
(8 )
هنا .. في النصف الآول من " الكره " الأرضيه يخرج النجم من الملعب " فتهدم داره ويقل مقداره" ويُسمح له بالوقوف في أقصى الصوره يمين..!
( 9 )
نيابةً عنهم كلهم .. نعتذر لك ياماجد ولتاريخك المصنوع من بهجة وطن كامل..!
(10 )
نعتذر لك عن العشب الذي يبس بعيداً عن قدميكـ ..
وعن الكره التي ثقلت دحرجتها بدون ركلكـ ..
وعن النصراويين الذين رموا " عقالك " على بلاط التأجيل..
وأولاً وأخيراً .. عن المصور الذي أهاننا دون أن يعلم..!!
موضووع أعجبني في مجلة فواصل العدد الأخير.. وحبيت أنقله لكم.. واشوف رايكم..
ودمــــتم..