بسم الله الرحمن الرحيم
ماجعلني أكتب إليكم هذا الموضوع ماسمعته من أطراف كثيره خلال الأيام السابقه.. سواءاً كانوا ذكوراً أم إناثاً.. عن حياتهم المستقبليه.. التي يرون أنه من حقهم تحديد مصيرهم فيها دون عوائق!!
ويقولون(( العمر يجري ونحن نريد أن نعيش لتحقيق بعض طموحاتنا وأحلامنا.. فساعدونا... ولاتحرمونا... فقط إرحمونا!!))
إنهم خريجوا الثانويّه العامّه..
ماذا بعد الثانويّه؟!!
سؤال سألته البعض شخصياً واستفسرت عن البعض الآخر من الغير..
يقول س/ س: أنا حزين جداً رغم أني ناجح وبتفوق وبنسبة 93% لكني كنت أحلم وأرغب أيما رغبه في الإلتحاق بالكليه بالتحديد (( قسم الحاسب الآلي)) لإكمال دراستي ولكني تفاجأت بالرفض التام من والدي .. وأمرني بالبحث عن وظيفه.. وبدأ يعرض علي أسماء شركات خاصه وعامه كبيره وسيكون المبلغ الذي أتقاضاه منها كبيراً .. فالوظيفه بنظره أهم من الدراسه..
سألته عن سببه للرفض لأني لاأريد أن أعمل قال لي إني أخشى أن تلتحق بالكليه ولاتكملها كما فعل أشقائك من قبل؟!
ومازلت أحاول لعل الله يكتب في الأمر خيرا..
ويتساءل ويقول أليس هذا مستقبلي فلماذا يتدخل والدي ويمنعني من تحقيق حلمي؟!!
ويتحدث ع/ن :الذي تخرّج من الثانويه العامّه بنسبة 82% عن طموحاته بعد الثانويه ويقول أريد أن أصبح ضابطاً وأحمل على كتفي النجوم..! ولكن أمي تقول لي بأني لاأصلح أن ألتحق بالقطاع العسكري لأني مازلت صغيراً وغير ذلك ترى أني لستُ قادراً على تحمل المسئوليه.. أنا أعترف بأني غير مهيأ التهيئه الكافيه لهذا الأمر ولكني لاأريد الدراسه والمذاكره لاأرغب في الكليه بتاتاً البته.. ولا أريد أن تغضب أمي مني بسبب التخصص الذي إخترته.!
ويحكي ن/ف: لنا عن تلاشي كل الأحلام التي رسمها لمستقبله الذي يرى بأنه ابتدأ بإنتهاء المرحله الثانويّه.. ويقول تفاجأت بالنسبه التي لم تتجاوز80% والتي لاتتناسب مع النسب التي وضعتها وزارة التربيه والتعليم الخاليه من العدل والعقل كما يراها!!
ويكمل مابدأه ويقول كنتُ احلم أن ألتحق بالكليه وأن أصبح معلماً أحب هذه المهنه ودرست جميع المراحل السابقه لألتحق بالمرحله الأخيره التي تؤهلني لتحقيق حلمي ولكن قدر الله وماشاء فعل.. ((ضاع كل شي)) والسبب ناس ماترحم..!!
ويروي س/ظ: مأساته بعد إنهائه مرحلته الثانويه بنسبته التي بلغت الـ 68% ويقول لاأعلم أين سأذهب بهذه النسبه وأي مكان سيتقبلني ((على إني شقردي وقدها وقدود!))
يقول.. لا أرى أن هذه النسبه ستعيقني من شئ ولكن حتى أماكن العمل التي كنت أطمح أن أصبح من ضمن موظفيها لاترغب بإنضمامي إليها بسبب هذه النسبه..
أنا لم أحلم وأتمنى أن تكون هذه نسبتي ولكن حدث ماحدث وليس على ماقدّر الله إعتراض..
ولكن ((ياعالم ياناس وظفونا جربونا لاتضيعونا بإعجازكم لنا))
ويقول إذا لم تتقبلووني من سيتقبلني؟!!
وتروي س/ك: بحزنٍ بالغ كيف أنها تفاجأت وفُجعت بمعرفتها لنسبتها التي بلغت الـ 89% وقالت أريد أن ألتحق بقسم اللغه الإنقليزيه.. ولكن لن يقبلوووني لأني لم أتجاوز الـ 90% ولا أرغب في أي قسمٍ أخر.... لماذا لايقبلوني؟ فكل ماينقصني هو نسبه واحده فقط.. وغيري ينقصها الكثييييير وتلتحق بالقسم الذي تريده لانها تتمتع بفيتامين((واااو)) وينتقل معها أين ما تكوون؟!!!
وحدثتني هـ/ع: وتقول كنت أرغب الإلتحاق بقسم(( التمريض)) لكي أُصبح ممرضه .. ولكن والدي معارضٌ بشده ولوجي لهذا المجال.. وإلى الأن لم أحدد وجهتي القادمه وحتى وإن أخترت ماذا أريد سوف أرى هناك في الوزاره الكثير مِنْ مَن هم على شاكلة والدي..
كل ما أريد قوله((أعطونا حريتنا فقط هالمره))
وترى غ/ت: وهي معلمه ناجحه من الطراز الأول ومتمكنه من أدائها الوظيفي بإمتياز..
بأن النسبه في المرحله الثانويه العامّه ليست المقياس الحقيقي لمعرفة إمكانيات أبنائنا وبناتنا .. فلربما إلتحقت فتاه أو فتى بقسمٍ يرغبوونه.. كالتدريس مثلاً.. ونسبته لاتتعدّى الـ 70% ولكنهـ /ــا أصبحوا من المعلمين والمعلمات البارزين والمتفوقين على مستوى مناطقهم إن لم يتجاوزوها إلى أبعد من ذلك....
المسأله تعتمد أولاً وأخراً على ((توفيق الله سبحانه وتعالى))
وتقول (( ياوزارة التربيه والتعليم .. الطلاب في بدايتهم ويشكوون ونحن نشكي والكل يشكي فمتى سنرى العدل والتخلص من ((الواسطه)) لكي نرى أجيالاً لديها طموحات كثيره ومفيده للرقي بهذه البلاد))
أبناءٌ يسهرون كثيراً وينامون قليلاً .. يجتهدون ((ولكل مجتهدُ نصيب)) ينخرطوون في أكوام من الكتب المختلفه ويبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى النجاح..
يحلمووون بعد النجاح بتحقيق أحلامهم التي هي من أبسط حقوقهم على ((أهاليهم وبلادهم )) ولكن {تجري الرياحُ بما لاتشتهي السْفنُ}
بعد إعلان نتائج الثانويّه العامّه يرى بعض الطلاب بأن الدنيا قد أغلقت في وجهه جميع أبوابها.. والسبب في ذلك هي النسبه التي لاتتناسب مع شرووط وطموحات ((وزارة التربيه والتعليم))
أغلب الطلاب والطالبات الخريجين من الثانويّه العامّه.. لايفصلهم عن تحقيق مايصبون إليه سوى نسبه أو نسبتين.. ولكن الوزاره ((إذن من طين وإذن من عجين))!!
_ لماذا هذا التعمد في قتل الأحلام وإنهاء أصحابها؟!!
_ مالسبب في فرض هذه البنود التعجيزيه؟! وهناك القدره عن التنازل عن بعضها؟!
_ مامصير هؤلاء الخريجون وإلى أي مكان يودون أن يذهبون إليه؟!!
ياأيها الأباء والأمهات..
أتركوا لأبناءكم حرية إختيارهم لأقسامهم ومايصبون إليه مع التوجيه السليم لهم وإرشادهم إلى الأفضل بطرق النصح ووسائله مع الإبتعاد عن صيغة الأمر ودلائله حتى يتم إحتوائهم بالشكل المطلوب والنافع لجميع الأطراف.,,.
اخواني واخواتي..
_ مارأيكم بابنائنا وبناتنا الذين يريدون تحقيق أحلامهم ولكنهم يجدون المعارضه سواءاً من الأهل أومن ((وزارتنا التربويه التعليميه))؟!!
_هل النسبه هي الفيصل الحقيقي لتحديد الجيّد من الطلاب وعكسه؟!
_ ماهو الأفضل إكمال الدراسه ونيل الشهادات بإختلاف مسمياتها أو الحصول على وظيفة يؤمن منها كل شخص مستقبله في هذه الحياه؟؟!
_رغبة الإنسان في تحقيق حلمه يقف أمامها أباء وأمهات لايحبذون مايريده أبنائهم فيصبح الأبناء في دوامة من الأفكار التي تنصب بين تحقيق مايصبون إليه وبين رضا والديهم عليهم؟! ماهو الحل الأفضل لمثل هؤلاء الأبناء وكذلك الآباء؟!
_كثيرٌ من الطالبات يرى ((آل بيتها)) بأن المرحله الثانويه كافية لها وليس لها الأحقيّه بإكمال دراستها الجامعية وغيرها وأن مكانها المناسب هو البيت حتى يرزقها الله برجل يتزوجها وتكمل معه بقيّة حياتها..! هذه النظره السلبيّه لدى البعض مالذي يجعلها تعيش بيننا حتى القرن الواحد والعشرين؟!!
هذا مالدي... لأرى مالديكم..
وتحيتي لكم جميعاً...
ودمـــــــــــتم..
بحروف كيبورد/ الدندوووونه..!