[align=center]كشف عصابة لتزوير العملات بحوزتها مليون دولار مزيفة في المدينة [/align]
[align=center][/align]
[align=center]المدينة المنورة: علي العمري [/align]
[align=justify]
أحبطت شرطة المدينة المنورة أول من أمس محاولة لإغراق السوق بنحو مليون دولار أمريكي مزيفة, و800 ألف ريال مزيفة أيضا من قبل عصابة تتكون من عدد من المقيمين، انطلقت في أنشطتها من أحد المساكن المتواضعة في أحد أكبر الأحياء العشوائية في المدينة.
تأتي العملية الأمنية التي وصفها مسؤولون أمنيون تابعوا مجريات القضية منذ بدايتها، بأنها قضية الموسم، تتويجا لعام من الإنجازات الأمنية التي حققها قسم مكافحة التزوير والتزييف بشرطة المنطقة.
وقد بدأت القضية بـ"اشتباه اعتيادي" تلقاه رئيس التحقيق في قسم التزييف والتزوير. واستحوذت على الكثير من المتابعة من قبل نخبة من العناصر الناشطة بالقسم. يتقدمهم مدير قسم التزييف والتزوير ورئيس التحقيق بالقسم، وقد تم تكليف القسم بإغلاق ملف القضية, وذلك على مدى 3 أسابيع. اضطر خلالها الفريق الأمني للانتقال إلى محافظة جدة والعودة إلى المدينة المنورة لرصد تحركات المشبوهين إلى أن تبين أن المشتبه بهم عصابة خارجة عن النظام تسعى إلى إغراق السوق بالعملة المزيفة, سعيا وراء الإيقاع بضحاياها والاستحواذ على مكاسب مالية منهم على حساب الوطن.
وكان فريق القسم وعقب توفر المعلومات التي قادت بقوة نحو تورط المقيمين في تزييف العملة قد أعلن بدء المهمة المتمثلة في إسقاط أطراف القضية جميعا بالجرم المشهود داخل مساكنهم، ليفاجأ الفريق وعقب ضبط الجناة، بالمسكن أنه تحول إلى معمل فني تراصت داخل غرفه بعض آلات الطباعة وآلات القص والإخراج وبعض الأدوات اليدوية التي تستخدم في قص الورق والقياس.
وقد فوجئ الفريق بعدما وضع يده على حقيبتين حديديتين مملوءتين بالدولارات المزيفة تقدر بمليون دولار، في حين ضبط في موقع آخر من المسكن عملة سعودية. تقدر بـ800 ألف ريال إضافة إلى بعض المبالغ التي لم يتسن الانتهاء من إعدادها من قبل العصابة.
وقد بينت التحقيقات التي أجريت مع العصابة الحيل التي كان يستخدمها الجناة لتصريف المبالغ المزيفة ومدى تمرسهم في أنشطة التزييف، وقد كانوا يقومون بإيهام ضحاياهم بأن المبالغ التي بحوزتهم جرى إدخالها إلى البلاد بطريقة غير نظامية مما يصعب معها تصريفها بشكل معلن، وقد كان كل ضحية يتسلم المبلغ المزيف من قبل العصابة وهو متأكد من سلامتها قانونيا مقابل نصف قيمتها والتي تدفع إلى أفراد العصابة، الذين كانوا يختفون بعد ذلك إلى ملاذ آمن بعيدا عن المسكن الذي تمت فيه الصفقة.
وتأتي العملية بعد فترة من الإيقاع بعصابة أخرى من المقيمين دأبت على تزييف العملة وتصريفها للمواطنين منطلقة في ذلك من موقع أفرادها كمحاسبين في عدد من محلات قطع الغيار في شمال المدينة، وذلك عقب تمكنهم من تهريب أكثر من 5 ملايين ريال إلى البلاد برا عن طريق سوريا وتصريفها لمرتادي تلك المحلات التجارية، وهو ما دفع إلى تزايد البلاغات من قبل المواطنين حول الظاهرة.
إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد محسن بن صالح الردادي أن مهام البحث والتحري وجمع المعلومات والمعاينة التي تمت لموقع سكن العصابة وما تضمنته المعاينة من رفع لبعض المضبوطات وأدوات جرى تحريزها من المكان، إضافة إلى الاستجواب الذي أجري مع أفراد العصابة, قررت أدلة لإدانتهم بتهم تزييف عدد من العملات بما فيها العملة السعودية ومحاولة إغراق السوق بها.
وأشار إلى أن العملات المزيفة التي ضبطت بحوزتهم تباينت ما بين مليون دولار، إضافة إلى 8 آلاف ريال سعودي، وما زال قسم التزييف والتزوير يعكف حاليا على إغلاق الملف تمهيدا لإحالة أفراد العصابة إلى جهة الاختصاص, وعرضهم على القضاء الشرعي. [/align]
[align=center]المصدر جريدة الوطن 8/6/1428هـ
تقبلوا ودي
أختكم
التوفي[/align]