الرياض:الثلاثاء 4جمادى الآخرة 1428هـ - 19 يونيو 2007م - العدد 14239
-------------------------------------------------
نثار
وللدكتور الرشيد ردّه
عابد خزندار
كنت قد علّقت على رأي للدكتور محمد أحمد الرشيد عن تعليم الرياضيات والفيزياء في المدارس الأهلية وقد تفضل مشكورا بالردّ التالي الذي أنشره مع شيء من الايجاز لضيق هذا الحيز: "أنا لم أقل إن تعليم الفيزياء والرياضيات في المدارس الأهلية له أبعاد دينية وأخلاقية ووطنية.. بل إني اقترحت في إحدى مقالاتي تعُّلم تلك العلوم ومعها شرح باللغة الانجليزية وكتبت ما نصّه: "إن دراسة اللغة الانجليزية واتقانها شيء، والتدريس بها شيء آخر، ولا غنى عنها (أو عن أيّ لغة أخرى تقاربها) في مسايرة ركب العلم والمعرفة الانسانية، ويحسن إدخال التعبيرات الاصطلاحية المهمة والأسماء العلمية والرموز الأجنبية في كتب الدراسة ووضعها بين قوسين، والذي عندي له أبعاد دينية وأخلاقية ووطنية هو أن تكون اللغة الأجنبية هي لغة التعليم للمواد الدراسية من المراحل الأولى للتعليم كما جاء في "تنظيم تطبيق البرامج التعليمية الدولية في المدارس الأهلية (بنين وبنات) الذي صدر به تعميم من وزارة التربية والتعليم حيث تنصّ الفقرة (2) من المادة الأولى على الآتي" البرامج التعليمية الدولية مناهج أو برامج تقدّمها المدارس الأهلية تختلف عن منهج التعليم الحكومي في المحتوى أو الطريقة أو لغة التعليم " وهذا مالم يحدث في مدارس أي بلد من البلدان الأخرى فكلّ شعب يعلم في التعليم العام كلّ المواد الدراسية بلغته القومية.. امّا القراءة بغير العربية والاطلاع من خلالها على ثقافات الأقوام الأخرى فأنا مثلك أقرأ بالانجليزية بل درست بها واعتقد أنه في إتقانها أو إتقان أيّ لغة أخرى حية سواها خدمة للدين".. انتهي
وبهذ الرد تكون فجوة الاختلاف بيني وبين الدكتور الرشيد قد ضاقت،، ولكن قبل أن نأخذ بتعليم الرياضيات والفيزياء والعلوم باللغة العربية وخاصة في الجامعات يجب أن تكون هناك، كما هي الحال في فرنسا التي تعلمت فيها، حركة ترجمة واسعة إلى اللغة العربية لأمهات الكتب والأبحاث والدوريات ورسائل الدكتوراة المنشورة باللغات الأجنبية وخاصة اللغة الانجليزية الأمر الذي نفتقر إليه حاليا ومرة أخرى شكرا للدكتور الرشيد.
http://www.alriyadh.com/2007/06/19/article258213.html