[frame="10 80"][align=center]أنت القضا الحق أنت لي قدر
أنت السما و الضيا و النجم و القمر
أنت الربى، أنت الورود و الشجر
والسحر و العطر، فيك يشتهى السمر
أنت العلا المرتجى والمرتقى العطر
لكنه مهلك غرامك .. خطر
هواك نار لا تبقي و لا تدر
لا الثلج يخمد حرها و لا المطر
شوقي لهيب عليه الصلب ينصهر
فيه اصطباري انقضى و الحلم يندثر
إني لأجلك و الهوى لأحتضر
مستسلم، محبط أنا و مندحر
حسبي إذا لا صمدت أنني بشر
مستضعف حائر، هل سأنتحر؟
أم هل سأحيى حياة حكمها الكدر؟
من غيرك إنها الجحيم يستعر
ما لي بعينيك مقصي و محتقر؟
وما لحالي لديك ليس يعتبر؟
ماذا جنيت فأنحني و أعتذر؟
عذرا إذا ما يطول مني النظر
فما أنا فولاذ أو أنا حجر
لقد غدا الحس مفتونا كذا البصر
بسحر طيفك حتى صرت أنشطر
نصفين حين.. لقاك .. ثم أقتصر
على انبهار بريء ليس لي وطر
ما لي فنون في الإيقاع أو خبر
في الصيد غر فلا صيدا سأنتظر
قولي سيشهد دهر فضله نزر:
هل كان حبي به ما ليس يغتفر؟
إذن أقاتلتي ، عفوا، سأستتر
ما أستطيع لذا جهدا و أقتدر
عنواني الآتي لا ريبا السفر
ظلا سأمشي بلا نفس كما الغجر
بلا فؤاد بلا روح كما الحجر
سيستوي عندي الغياب و الحضر
والقفر و الروض و الشماء و الحفر
سدى ستمضي الحيا إن طال لي العمر
سيمحي منها الألوان والأثر
و تفرغ .. من معانيها بذا الصور
أيطرب الفؤاد الناي و الوتر
بعد الرحيلي، بعد أن قلى القدر؟[/align][/frame]
[align=center][/align]