اعجبت بهذا لموضوع واحببت نقله لكم لتعم الفائدة
قال اللـــه تعــالى في سورةالأنعام :
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)
قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا
بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ
يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)
سبحان الله ،، يشقون لملاذت الدنيا الفانيه ،،،
ويحصدون سخط اللـه وعذاب مهيـن ،،، هذه القلوب الفارغه
يحاول جاهـدا أن يشغـل قلبـه بالتفاهـات ،،،
يسعى الى سد هذا النهم والجوع العاطفـي بشتى الطرق
دروب ،، سالكه ،،، وعرة ،،، مروج ،، أو نار ،،،
لا يهم ،، المهم عنده أن يملأ قلبه كما يملأ البالون الفارغ بالهواء
مهـلاااااا ،، قبل أن تكمل المشـوار
وتسعـى للدمـار ؟؟؟؟
هل سألت قلبكـ ،، يوما أرضيـت ،، أكتفيت
أن أشتهت متاع الدنيـا فهي فارغه ،،، وأن رضيت فقد شبعت
ولا يشبع القلب الا من ذكـر الله ،، فهو دواء الروح وعافيتها
فذكـر الله نور وبصيره ،،، يرى المؤمن بنور الله ويبصر ما لا يبصره العاقلون
وعنـدها لو أعطوه مال الدنيا وكنوزهـا ومتاعها ،، لن يستبدله بسخط الله
أما القلوب الفارغه ،، يتعـب ،، ويشقي ليرضي نفسه العليله
فلا يجني الا الخسارات والندم ،، فقد زادت النفس الجشع والسخط ،، والمسكيـن
يرضيها ،، ويرضيهـا وهي تجره كالأنعـام والبغل لا يفقه منها شيئا
من يعز الله ويقدره ،، يعزه الله ويرفع من قدره ،، ومن يطاوع الشيطان عند الشيطان
حصاد غدره ،،،،
وفي ختام الكلام سوف أضع هنا قصه وعبـره
لأثراء الموضوع وأكمال البيان فيه ،،،،
كان هناك رجل أمريكي مسلم يعيش في مزرعة بإحدى جبال مقاطعة كنتاكي ، مع حفيده الصغير، وكان الجد يصحو كل يوم في الصباح الباكر ليجلس على مائدة المطبخ ليقرأ القرآن ، وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء، لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها …وذات يوم سأل الحفيد جده
" يا جدي،إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل، ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيراً منه ، وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف !!!! "
فما فائدة قراءة القرآن إذن ؟ !!!!!
كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة ، فتلفت بهدوء وترك ما بيده، ثم قال : خُذ سلة الفحم الخالية هذه ، واذهب بها إلى النهر ، ثم ائتِني بها ملئية بالماء !!!!
ففعل الولد كما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت، فابتسم الجد قائلاً له : " ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرة القادمة يا بُني " !!!
فعاود الحفيد الكرَّة ،وحاول أن يجري إلى البيت ... ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة !!!
فغضب الولد وقال لجده،إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء ، والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً .
فقال الجد: " لا ، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء، أنا طلبت سلة من الماء...يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً يا ولدي " !!!
ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء !!!!
كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة؛ ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية ، فملأ السلة ماء ،ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه ، وهو يلهث قائلا ً
: " أرأيت؟ لا فائدة !!"
فنظر الجد إليه قائلا ً : " أتظن أنه لا فائدة مما فعلت ؟ !!"....
" تعال وانظر إلى السلة " ،
فنظر الولد إلى السلة ، وأدرك –للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة !!!!
لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل !!!!
فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له : " هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم .... قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آيا ته ..... ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ، تماما ًمثل هذه السلة !!!!"
انتهت ..
ولعلنا نستفيد ايضاً من هذه القصة : أن القلوب تظمأ لذكر الله في حياتنا ....فإذا أردتَ أن تتذكر ما فهمتَ وحفظتَ من القرآن ، فعليك أن تذكر الله كثيراااا!!!!