إدارة تعليم البنات في الأحساء .. قصور إداري فما هو السبب؟
---------------------------------------------------------------
- - 25/04/1428هـ
إلى رئيس التحرير:
تسعى وزارة التربية والتعليم بلا شك في بلادنا إلى التطوير والتخطيط وهو من أساسيات العمل التربوي، ولكن وبكل أسف نجد هنا وهناك بين الهيئة والأخرى أخطاء إدارية متكررة وهذا راجع إما جهلاً وإما تجاهلاً لأمانة العمل، والنتيجة واحدة، فعندما تغيب المسؤولية الوظيفية والاجتماعية والوطنية فتوقع كل شيء وقتها. إن أي تطوير للارتقاء بالتعليم لا بد أن يبدأ من (المعلم) قبل المتعلم وأدوات التعليم ومكان العلم . وأخص بالذكر هنا المعلمات اللاتي يدرسن الماجستير تخصص/ لغة عربية "أدب ونقد" في جامعة الملك فيصل في الأحساء، حيث صدر لهن قرار وكيل التعليم رقم 63/9/7ق بتاريخ 24/12/1427هـ إيفاد إلى الجامعة من قبل الإدارة العامة للتدريب واللبتعاث في الوزارة اعتبارا من تاريخ 28/11/1427هـ تنتهي بنهاية الفصل الدراسي الثاني من عام 1428/1429هـ، ولكن لم يتم تبليغ المعلمات المعنيات بالأمر إلا بتاريخ 1/2/1428هـ، أي بعد مضي أكثر من شهرين على صدور القرار، وفق ذلك فإن هذا التبليغ لم يتم إلا بعد أن تم اكتشاف المعلمات أنفسهن للقرار عن طريق الصدفة. سؤالي هنا الذي يبحث عن إجابة شافية من قبل إدارة تربية البنات في محافظة الأحساء .. بعد مضي أكثر من شهرين خرج هذا القرار من خزينة إدارة التربية والتعليم، من هو المسؤول عن هذا التأخير؟ ولماذا لم يتم تبليغ المعلمات بقرار تفرغهن إلا بعد أن تم اكتشافهن له بالصدفة عن طريق اتصال المعلمات المعنيات بالأمر بمكتب الإشراف التربوي في الرياض؟ هل هذه هي الحوافز والتشجيع لطلب العلم والتطوير الذاتي لدى وزارة التربية والتعليم؟
إن إثارة مثل هذه المواضيع له أهمية كبيرة لأنه يمس مصلحة المواطن والوطن الذي نعيش على أرضه وننعم بخيراته وأمنه وأمانه ضمن مجتمع ينشد ويعمل على التكامل والرقي في كل أموره الحياتية، إن هؤلاء المعلمات هن شريكاتنا في تربية أطفالنا ومن حقهن علينا أن ندافع عنهن ونطالب بحقوقهن.
لقد صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بشأن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ويأتي في مقدمة أهداف هذه الاستراتيجية تحقيق حماية النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صوره ومظاهره وقيام الأجهزة الحكومية المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد بممارسة اختصاصاتها وتطبيق الأنظمة المتعلقة بذلك وتقليص الإجراءات وتسهيلها والعمل بمبدأ المساءلة لكل مسؤول مهما كان موقعة وفقا للأنظمة، كم هو مثلج للصدر أن نرى مثل هذا القرارات الحكيمة التي تحوي بين بنودها روح الوطن والمواطن كمعادلة مترابطة. في الختام إدارة تربية البنات في الأحساء مطالبة بوضع يدها على الخلل وتصحيحه لمنع تكراره. ولكم جزيل الشكر.
الدكتور/ أحمد عبد الله العبيد - الأحساء
[email protected]
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=78017