[align=center]بعد أن فتحت النافذة صباح هذا اليوم ووزعت أنظاري من خلفها أتى لي من بعيد فأخذ يقول :
ماذا تبقى في الغيوم ؟
من صوت
من ضوء يأتي خلسة
من تدافع هواء
يهرب حين أحظر .
ماذا تبقى
كي يجاور عيني الشاردة
ويلهمني شيئاً من صمت .
رجفات بطعم الحنظل
تعقبها رجفات
و أصوات لم تغبْ
تحظر قبل أن يلحقها النور
تثور على ركام السحب
تقطع بي المسافات
وحين أتوقف
ينسدل عن وجهي الغيم
ليقف من خلفي
يرقص بألوانه
على شرف إنني هنا.
هنا في عتمة الغيم الأسود
أُفصدُ أفكاري
أنخرها من جديد
علها لم تغبْ
لم تتحول إلى كومة جليد.
وأنا من يشتهي الغيمة
كي أنام في حظنها
وأتوسد رذاذ في دربها
ولكنها لم تشتهي
حين أكون في قربها
أن أغامر
من أجل أن ألحق
مافات لي من عمرها !
عناد الجرح السُّلمي
[/align]
[align=center][/align]