حصة الانتظار .. 45 دقيقة .. إهمالها مصدر للسلوكيات الخاطئة
---------------------------------------------------
- يحيى ناصر من أبها - 01/04/1428هـ
حصة الانتظار وما أدراك ما حصة الانتظار .. هي 45 دقيقة تمر سريعا علينا .. لكنها تبدو ثقيلة كالجبال على كاهل المعلم المنتظر جدول الانتظار كل يوم، وعلامات الضجر بادية على محياه من المعلم الآخر الذي غاب وترك ضحاياه يتذمرون.
في جدول كل معلم حصتا انتظار إلزاميتان تحسبا لغياب زميل آخر تحت أي ظرف، ويصنف المعلمون خاصة أصحاب النصاب الأكبر 24 حصة بأنها الأثقل هما والأصعب تأدية كونها تأتي في وقت ينتظره المعلم بفارغ الصبر ليلتقط أنفاسه.
من جهته يرى مرعي عسيري وكيل مدرسة ثانوية أن هذه الحصة تشكل هما كبيرا لإدارة المدارس بشكل يومي لإصدار جدول الانتظار البديل للتغطية حصص المعلم الغائب فقد يحدث بعض الإشكالات مع بعض المعلمين.
ويضيف: يفترض أن يتم توفير حقائب تعنى بحصص الانتظار تحوي عددا من الأفكار أو المسابقات أو الرسوم التي تحتاج للكثير من التفكير وكذلك تخصيص مكتبة في كل فصل للاستفادة منها أو قضاء الحصة الشاغرة في الكثير من الأعمال.
كما أنها فرصة ليستفيد منها المعلم في التنقيب عن المواهب المبدعة في مجالات مختلفة وهذا لن يتم عن طريق المعلم المتعب الشقي بما لديه من أعباء ولكن ليتم تخصيص مسؤول إبداعي في كل مدرسة لتفعل إلى حصص الانتظار، وقال: إن الفائدة ستكون ثرية بلا شك وستتحول لحصص تدر المواهب والمبدعين أو حتى فرصة لإجراء مسابقات تعنى بالجانب التفكيري الذي ينمي قدرات الطلاب العقلية.
من جهته، يرى محمد آل مفرح مرشد طلابي أن هذه الحصة مهمة وإهمالها يسبب مشاكل كبيرة للطلاب حيث تحدث فيها سلوكيات خاطئة ويجب على إدارات المدارس متابعة إشغالها وعدم ترك الطلاب في الفصول دون معلمين كما يقع على المرشد الطلابي دور لاستغلالها في بعض الصفوف لمناقشة الطلاب في بعض المواضيع المهمة التي تتعلق بالنواحي النفسية وكذا النواحي العلمية وتبصيرهم بعدد من الأمور كأهمية يوم المهنة أو تحديد المستقبل. يعلق أحد المعلمين على هذه الحصة بأنها عبء على المعلم إذا لم يستغلها بطريقة صحيحة وهي إشغال الطلاب بما يفيدهم كاستغلال المكتبة أو إجراء بعض المسابقات أو المناقشة في بعض المحاضرات بعد الاستماع لها.
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=74404