وقفة جادة لتعديل السلوك
-----------------------------------------
ان الأكباد ليعتصرها الألم عندما نسمع أو نقرأ عبر صحافتنا قضايا لم نسمع عنها من قبل بهذه الكثرة، معلم لم يتحمل اساءة أو تقصير طالبه فينهال عليه ضربا باليمين ومرة بالشمال وطالب لم يتحمل غضب معلمه فيقابله بالمثل وربما كال له الصاع صاعين.انني اتساءل عن حدوث مثل هذه الجراحات بهذه السرعة المذهلة والتي تحير العقل لماذا وصلنا الى هذه الدرجة ونحن منبع الرسالة الخالدة، لا يمر اسبوع الا ونسمع قضية ضرب في معقل التربية والتعليم حتى اصبح الشق أكبر من الرقعة.نعم ان طلابنا في هذا العصر لفي حاجة عاجلة الى وقفة جادة الى تعديل هذا السلوك الذي لا يتوافق مع معلم وطالب علم، فانني أناشد أولا مشرفي التربية الاسلامية وأقول لهم أين دوركم في المدارس لتفعيل النشاط التوعوي لطلاب اصبحوا متعطشين الى الموعظة والنصيحة والتوجيه السليم في وقت فرض علينا مضاعفة الجهد لننتشل شبابنا من هذا الوحل المغدق.. انه لا يكفينا صحف على واجهة الجدران تزين براويزها بالألوان الزاهبة دون قارئ يقرأها ولا مستفيد يتتبعها.ثم أين مجالس الآباء التي نسمع بها ولا نرى لها أثرا.. أما حان لنا الوقت لظهور الحقائق كي تتضح الرؤية للجميع.. أم هناك شيء آخر.
بادي المهنا
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...0417104090.htm