تربويو وطلاب ينبع يبحثون عن حلول لظاهرة الكتابة على الجدران
---------------------------------------------------------
بدر الحبيشي - ينبع
أقامت شعبة الاجتماعيات والتربية الوطنية بتعليم ينبع بالتعاون مع مدرسة بلال بن رباح ورشة عمل تربوية لطلاب المرحلة الثانوية تناولت ظاهرة الكتابة على الجدران وطرق علاجها .. تهدف الورشة التي شارك في أعمالها نخبة من المعلمين والمشرفين التربويين و25 طالباً من طلاب المدرسة بإشراف ابراهيم بن حامد الحبيشي رئيس شعبة الاجتماعيات بإدارة تعليم ينبع إلى علاج بعض الظواهر السلوكية الخاطئة لدى المراهقين وفي مقدمتها ظاهرة الكتابة على الجدران التي نوقشت على ثلاثة محاور هي أسباب ودوافع الكتابة على الجدران ودور المدرسة في مكافحة تلك الظاهرة والحلول المناسبة لتلك المشكلة.
يقول المشرف التربوي عبدالرحمن محمد الرفاعي إن ظاهرة الكتابة على الجدران تكشف عن خطأ أو خلل ما في ظروف أو شخصية من يلجؤون إليها ، فهم في الغالب يعانون عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومكنوناتها بصورة طبيعية وذلك إما لعدم القدرة على التعبير اللفظي أو للخوف من السلطة المدرسية لان ما يريد الطالب التعبير عنه لا يتوافق مع السياق العام للقيم المدرسية والاجتماعية.
وأوضح المعلم عبدالله بن مسعود الحبيشي أن الفراغ الكبير لدى تلك الفئة هو الدافع لممارسة مثل تلك الأعمال إضافة إلى خلل في التربية فعندما تكون التربية سيئة يكون مردودها سيئا ويخرج الشاب على مجتمعه بهذه السلوكيات غير المقبولة.
ويوافقه بالرأي المعلم محمد بن حميد الذبياني مشيرا إلى دوافع أخرى وراء الظاهرة مثل الرغبة في التشهير بالغير أو تفريغ شحنات مكبوتة داخل هذه الفئة تظهر آثارها في مثل هذه السلوكيات.
بينما اكد المعلم فهد ناجي الرفاعي ان هناك جانبا آخر قد يكون سبباً في وقوع تلك السلوكيات وهو عدم اهتمام ولي أمر الطالب بسلوكيات ابنه وعدم اهتمامه بأولاده سواء داخل المنزل او خارجه.
فيما تحدث رئيس شعبة الاجتماعيات بإدارة تعليم ينبع إبراهيم بن حامد الحبيشي قائلاً : إن هذه الظاهرة تكاد تكون منتشرة في اغلب المجتمعات موضحا أن لها أسباب معروفة وطرق علاج متعددة من بينها إلقاء الخطب والمحاضرات في المساجد لحث الشباب على الالتزام و الابتعاد عن السلوكيات غير المقبولة وكذلك متابعة الأبناء ومعرفة أصدقائهم وإبعادهم عن قرناء السوء وللمراكز الصيفية دور مهم في علاج مثل هذه السلبيات إذ بإمكانها استثمار فراغ الشباب في ما هو نافع بالإضافة إلى توعية الطلاب في الإذاعة المدرسية وعن طريق المطويات الإرشادية وتنظيم المسابقات التي تهدف للقضاء على تلك الظاهرة بأسلوب علمي وتربوي.
وفي نهاية الورشة قام مدير الشؤون التعليمية والإشراف التربوي بإدارة تعليم ينبع محمد بن فراج بخيت بإلقاء كلمة توجيهية لكل من شارك في هذه الورشة أكد خلالها أهمية إقامة مثل تلك الورش لما لها من مردود ايجابي على الطلاب سواء داخل المدرسة أو خارجها موضحا أن هذا ما تسعى إليه العملية التربوية مبدياً سعادته وارتياحه الشديد على التفاعل الملموس والنقاش الهادف بين العناصر المشاركة.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=215722