[align=center]
الزرافة لها رقبة طويلة.. الكل يعرف هذا، وهذا من أشهر علامات الزرافة!
وأنا أتساءل لماذا لا نقلد الزرافة؟
طبعا لا أقصد أن نعمل عملية تجميلية لكي نطيل رقابنا!
ما أعنيه هو أن نتشبه بطول الزرافة عندما نريد التحدث والتكلم مع الآخرين،
خاصة عندما نود أن نقول كلاما قاسيا أو حادا!
لماذا لا نفكر في كلماتنا وأقوالنا وهي تعبر رقبتنا الطويلة قبل أن تصل إلى شفاهنا وتخرج إلى الآخرين؟
لماذا لا نتروى قبل أن نقول ما قد نندم عليه لاحقا؟!
لدينا مثل شعبي يقول >الكلمة الشينة.. بدها< <<
أي الكلمة الشديدة والصريحة والقوية قلها في البداية حتى لا تجامل في الحق!
هذا المثل قد يحمل معنى فيه وجاهة،
ولكن الأصل أن الواحد يقدم الكلمة الطيبة والمؤدبة والهادئة التي تقرب ولا تبعد، وتؤلف القلوب ولا تجعلها تتنافر!
مبدأ كل المشكلات والشرور والآثام وفقد الأصدقاء والمعارف ومبعث كل المشاحنات والإحن وتباعد الخلان هو اللسان! ولقد كان عبدالله بن مسعود يقول: >والله الذي لا إله إلا هو، ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
[/align]