( الملاسنة) دروس وعبر!!

[مفرح بن مناحي]

أخي الغالي والمميز / همس المشاعر

نظرتك للقمة العربية اختلفت عن جميع ما كان نراه ,,,

نظرنا لها من زاوية ضيقة ,,, لم نطلق لمخيلتنا العنان كما أطلقتها أنت ,,,

أعدتنا من جديد لترتيب أوراق أفكارنا ,,, وتسليط الضوء على ما يفيد لا

مايضحك !!!

هل نحن هكذا فعلاً ,,, نبحث عمّا يلهينا عن واقعنا ,, ونتشبث بتوافه الأمور

وكأنها هي الحل لانتزاعنا من الحالة الحزينة التي نعيشها ,,

تركنا غيرنا يخطط ويدبر ,,, وأخذنا في توزيع الاتهامات ,, وأينّا كان

المخطئ !!

اجتمع القادة لحل مشكلة ,, فخلقوا مشكلة تحتاج لتدخل دولي لحلها !!!

عجبي من أمرنا ,,, نختلق لأنفسنا الهموم ,,, وكأن الهم الثوب الذي يلق بنا ,,

تحياتي لك أخي همس المشاعر ,,

أخوك / سهم المنايا

[هـمس المـشاعر]

أخي/ سلطان الشوق:

أشكر لك إطراءك الذي يبعث الثقة في نفسي،

أما عن اعتراضك على جملة (( اتفق العرب على ألا يتفقوا))،

فالواقع يفرض علينا أن نرددها كلما اجتمع العرب، فواقعهم يشهد بأنهم لم يتفقوا في ماضيهم ولا حتى في حاضرهم.

لذلك لا تلمنا عندما نرددها، فهم فرضوا علينا بُبَّغة الكلام- إن جاز التعبير-.

أشكرك أخي على مداخلتك الجميلة، وتعليقك الرائع، وربطك بين حاضرنا المزري وماضينا الشامخ التليد.

أخوك/ فهد.

[هـمس المـشاعر]

أخي/ أزد:

أي طبعية تقصدها؟!!

نحن قد استبدلنا لغة الحوار العقلاني بلغة التراشق باللعنات، ولغة تشمير سواعد السب والشتم، أيكون هذا تصرفاً طبعياً!!

إن العقول السليمة من كل دخل لتصيبها اللوثة العقلية من هذه المشاهدات والمشادات المشينة،

أيعقل أن تكون العقليات على هذه الدرجة من التدني، وأن تكون النفوس ملآ بكل هذا الحقد،

يدوم استغرابنا كلما استحضرنا تلك المشاهد البغيضة.

أشكر لك أخي مشاركتك وردك الجميل.

أخوك/ فهد.

[هـمس المـشاعر]

أخي/ سهم المنايا:

ما ذا عساي أن أقول بعد ردك الجميل، وأسلوبك الراقي في عرض الفكرة،

صدقت أخي القول عندما قلت: ((اجتمع القادة لحل مشكلة ,, فخلقوا مشكلة تحتاج لتدخل دولي لحلها !!!)) إنه الرمد، بل إنه السرطان الذي أنهك كاهل الأمة، نجتمع لحل قضايانا المعقودة بأيدينا، ثم لا ترضينا اجتماعاتنا الجوفاء، فنلجأ للسيد غير المعلن، ليحل كل عقدة عقدناها، على هواه.

آآآآآآه لوضعنا، وأفٍ نقولها عقوقاً، ونصفع وجه الحقيقة كذباً.

أخي لا أملك سوى الشكر، أعلم أنه حيلة عاجزة للتعبير، لكن أقدمه لك على طبق الثناء الجزيل لمشاركتك إياي في مصيبتي التي أدمت كبدي.

أخوك/ فهد.