يسعى المسؤولون بنادي الهلال إلى استقصاء حقيقة غياب لاعب الفريق الأول لكرة القدم، الدولي ياسر القحطاني عن التهديف من خلال الاستعانة بأخصائيين نفسيين لمعرفة أسهل الطرق التي تعيد اللاعب إلى الواجهة التهديفية, ودراسة مسببات هبوط مستويات بعض زملائه اللاعبين بالفريق.
وكانت جماهير الهلال ومع اقتراب حصاد الموسم في البطولات الـ 3 (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ومسابقة كأس ولي العهد والبطولة الآسيوية للأندية الأبطال) انشغلت بالبحث عن مسببات تدني مستويات مهاجم الفريق الأول لكرة القدم ياسر القحطاني وغيابه عن التسجيل في الفترة التي أعقبت عودته من المنتخب السعودي بعد مشاركته في دورة كأس الخليج الـ18 التي اختتمت قبل شهرين في الإمارات العربية المتحدة.
وكان القحطاني توقف عن التسجيل عند الهدف رقم 9 له حتى الآن في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد مضي 18 جولة.
واختلفت الرؤى الجماهيرية حول هذا الغياب, ففئة عزت صيام اللاعب عن التهديف إلى طريقة المدرب الحالي للهلال أنطونيو سيريزو، فيما أرجعت فئة ثانية ذلك الصيام إلى عامل الإرهاق الذي يعاني منه, وثالثة لمحت إلى إصابة اللاعب (بالعين).
ومن خلال المعطيات الثلاث التي تتناقلها الجماهير الهلالية على ألسنتها في المدرجات الكروية وفي مجالسها الرياضية, فإن تلك تنقض عوامل تراجع القحطاني, فالطريقة الهجومية لمدرب الهلال الحالي سبق للقحطاني أن حقق نجوميتها حينما كان يشارك مع المنتخب السعودي في استحقاقاته الماضية, وأمر الإرهاق يمكن استبعاده كون ياسر القحطاني لم يتجاوز بعد سن الـ 26 وهي سن العنفوان الكروي, وقصة (العين) ما هي إلا تحليلات اجتهادية قد تضع المهاجم تحت ضغط رهيب يصعب الخلاص منه, وبالتالي قد يبقى أسيرا لها حال التصديق بوقوعها عليه.
واستردت الجماهير الهلالية والمراقبون الذكرى المؤلمة التي مرت بقائد الفريق الحالي سامي الجابر موسم 1996 والتي صام خلالها طوال الموسم ولم يفطر إلا في آخره عندما وضع بصمته في نهائي كأس ولي العهد بهدفيه الوحيدين اللذين سجلهما في مرمى حارس الأهلي عبد الهادي حداد، لكن هذه الأزمة لا يمكن مقارنتها بالغياب الحالي للقحطاني فالأولى كانت الأصعب بكل الظروف والمقاييس الكروية.
ويحاول الجابر والمؤثرون داخل البيت الهلالي إخراج القحطاني من أزمته التهديفية, فقد راقبت "الوطن" بعد لقاء القادسية الماضية الدور المباشر الذي قام به الجابر لمواساة ياسر القحطاني بعد نهاية لقاء القادسية في غرفة تبديل الملابس والثناء على المجهود الذي قدمه محاولا إحراز هدف يعيد به علاقته مع الشباك.