لمْ استطعْ انْ أكتمَ صرخةً سَكَنَتْ لمدةٍ طويلةٍ في أعماقي..وظلّت تائهةْ..حائمةْ.. بين حنايا نفسي..تُعذبُّها وتُشقيها..الى
ان إنفجرتْ بها كلماتي..حاولتُ انْ أكتمها..انْ أحبسها..انْ أمنعها من الخروج... ولكنِّي لمْ استطعْ..دمَّرتني من الدّاخل و
أحالتهُ الى بقايا حطامٍ متشتِّت..وجعلتني ارقبُ كلَّ شئٍ من حولي..بخوفٍ..وبفكرٍ شاردْ..ونفس ملتهبةْ..وعين محتقنةْ..و
قلب يأنّ..بعدَ انْ أقحمتهُ الحياةْ...لمْ استطعْ الصمودَ طويلاً...فأطلقتُها..اعطيتُه� � الحريةْ...وأبعدتُ عنها حاجزُ الخوفِ الّذي يلاحقها...كي ترتاحَ في أحضانِ قلبكْ..فصرخاتي لا ترتاحُ إلاّ عندما يحتضنُها قلبكْ....لأنّك خالقها...والمتسبِّبُ في انطلاقها..في ميدانِ التعبيرِ...والشكوى الموجعةْ...والمشاعرُ المتأرجحةْ...أترقبُ ماسيحدثُ..بشوقٍ كبير..وأتسائلُ وانا
أسير..أسيرُ هذا الزمن العنيدْ...الّذي أبى إلاّ ان يسيرَ ببطئ...هلْ سيحتضنُها قلبكَ بصدقٍ وحرارةْ...أمْ سيحتضنُها مرغما؟؟...لا أدري؟!...فالأفكارُ تتقاذفني...وتيارُ الحيرةِ يشّدني...إلى ذلك القاعُ المجهولْ...الشديدُ العتمةْ...والذي تملأه
الأسرار...الأعصابُ متوتِّرةْ....والنّفسُ مضطرّبةْ....والأفكارُ مشوّشةْ...تتمنّى ان تنتهي لحظاتُ الإنتظار...للخروجِ الى ذلك النور.ْ..والى ذلكَ الفضاء الرَّحِبْ....فإلى منْ إرتمتْ صرختي بين أحضانِ قلبه...آسفةْ..إنْ كنتُ كدّرتُ عليكَ صفوَ حياتكَ
وجعلتُ من قلبكَ موطناً لألآمي..وأحزاني...آسفةْ..إنْ كنتُ قدْ جعلتُ بينَ الأمسِ واليوم فارقٌ كبيرْ...وبين اليومِ والغد أمدٌ
بعيدْ...آسفةْ..لأنَّني أرغمتكَ على إِذاءِ قلبي بما لايحتمل...رجاءً لا تسألني كيف؟!!..لأنكَ تؤذيهِ بلا قصدٍ وبلا شعورٍ منكْ..
راحةُ يدكَ تخبرني بأنَّ لقاؤنا مستحيلْ...وراحةُ يدي تخبرني بأنّ الفراق سيكونُ في القريبِ العاجل...رُغم ما أحملهُ لكَ في قلبيَ الشديدُ الوعورةْ...ولكنّي عجزتُ انْ أطأَ قلبكَ أو ان أطولهْ...سأهجركَ يا موطنَ خلجاتي..وانا أكتمُ في داخلي صرخاتي..صرخاتي الأبديّة...والَّتي لنْ اسمحَ لها أبداً بعدَ ذلك بالحريّةْ......
كُتِبَتْ بِقـــــلمِ:
"ليـlaylـل"
[align=center][/align]