إن الكاتب أياً كان ، شاعراً أم قاصاً أم روائياً أم غيره
لا يحتاج إلى بعد عاطفي أو جو مفعم بالأحزان
كل ما يحتاج إليه هو التدفق الإبداعي والرغبة في الكتابة .
إن الكاتب لا يحمل الورقة والقلم في أي وقت ويكتب ويبدع لأن الكتابة لا تأتي كما يحلو لصاحبها
وإنما هي فكرة لا وقت لها ولا مكان فهي تداعب الإحساس والوجدان
وتجر صاحبها للإبداع في وقت لا يحتاج فيها سوى بضع دقائق ليسطر إبداعاته
وقد يحتاج في غيرها لوقت طويل ليسطر حروفاً معدودة بعد تفكير عميق .
وعندما تطرق الرغبة في الكتابة باب صاحبها لتدخل دون سابق إنذار
فإن ما يحتاج إليه الكاتب هو جو من الهدوء والعزلة المؤقتة
ليتسنى له أن يبدع وينتقي أرق الكلمات وأجمل العبارات .
وأكاد أجزم أن تلك الرغبة تولد أحياناً في أوقات حرجة وغير مناسبة كما هو الحال في منتصف الليل
أو مع هجير الظهيرة فلا يحتاج كاتبها إلى جو ربيعي معتدل
ولا إلى وضح النهار الساطع الأنوار
أما المؤثرات المصاحبة لوقت الرغبة في الكتابة فإن لها التأثير القوي على درجة الإبداع
قد يكون كل حرف يشع بنور السعادة والفرح ليصور حالة صاحبه
أو يكون العكس تبعاً للظرف المؤثر في حينه .
والكاتب بحاجة ماسة إلى ناقد وموجه ليتم ردم الفجوات التي تعوق خطاه فتزداد الأرضية صلابة ويتكئ عليها ويسير
بخطئ واثقة وينثر مداد قلمه فيشدو والمتلقي طرباً ولهفة .
احبتي
النقل ليس عيبا ابدا.. ونقل الموضوع يدل على ذائقية من نقله
فلعل الهدف من كلامي هذا أن يحاول كل منا ان يكتب بنفسه ولو موضوعا واحدا
ولايعتمد اعتماد كلي على عملية النقل
ليجرب كل منا قدرته على الكتابه والتعبير ...
أين هي أفكارنا ؟؟ أين هي أبدعاتنا ؟؟
لنترك أقلامنا تكتب مما تنسجه أفكارنا
ما هي المشكلة في أن تكون فكرة الموضوع ضعيفة في بدايتها فلابد لها أن تقوي وتشتد مع ممارسه الكتابة .
كلامي أوجه لنفسي قبل أن أوجهه إلى آي قارئ هنا
دمتم بحفظ الرحمن