مساءٌجديد...
لا زال الهواء يعبث بأوراق العمر..
الأصدقاء على زعمهم كثيرون..
وهي تنأى بروحها عن مرآة نفسها..
تمنّيها باغتراب جديد..
وكيف لا...
وقد أصبح الاغتراب مهنة الروح..
توهّمتْ قبل القطيعة....
أنّ الألوان لا تموت...ففرحت ْبقوس قزح ..
وفاجأها بمضيّه تاركاً خلفه خيبتها..
لا زالت تناديه...
(قل شيئا ً.. أراك فيه...)
يا لغبائها...تريد ارتشاف الماء ..
من عمق السراب ..
لا زالت تقلب قطعة نقد...
إن كانت صورة.. ستحبّه...
وإن كانت كتابة ...أيضاً ستحبّه..
ماذا لو كان للربيع موعد معها...
دون خسوفٍ أو كسوف..
ستلبس له أجمل ما لديها..
من نظرات العيون... وابسامات الشفاه..
بنفس القلم كان يكتب.لها...(أحبك)
وبنفس القلم كتب لها...(وداعاً) ...
وبنفس القلم...عاد ليمزقها ...ما بين الحب والوداع
لا تحزنوا عندما تنكسر المرايا ...
فللمرايا عويل ذاكرة...
ولنا أمامها بقايا سحاب في العيون...