} صديقتي {
( أنتي تسمعينني دائماً أردد أني أخاف وإليك أسباب خوفي )
خوفي ليس إلا من ظروف قد مررت بها سابقاً ... فأنا شعلة مضيئة من المشاعر المتأججة .. أحب بلا حدود .. وأخلص لأبعد مدى .. ولكني أفاجئ بأن إخلاصي قوبل بالخيانة .. وذلك الحب قوبل بالفتور لربما لأني أحب في مجتمع لا يعرف معنى أن تبادل شخص مشاعر صادقه نابعة من صفاء السريرة مبدأها الأخوة والصداقة الحقيقية .. وما يخيفني فعلاً أن تكوني تتمة لقائمة تلك النماذج .. فأرتطم بمشاعري على صخور اليأس من جديد ..
فأنا أحاول أن أكتم إصراري بالبوح عن مشاعري تجاهك .. على الرغم أني أرى في عينيك أشياء كثيرة .. أرى فيها تدفق الصدق .. ومرتع الطيبة .. وفي ابتسامتك لحن عذب يجعلني أشيح وجهي بعيداً عنك حتى لا أغرق أكثر في ذلك الشعور .. لأهرب من كونك فكرة تغريني لأن أتعمق في معرفتك أكثر لتكوني أنتي من يكمل معي مشوار الصداقة الأبدية في هذا الزمن العابث بأحلامنا العذرية ها أنا ذي أعود لأنغمس في الخيال ويشجبني التطرف على حدود المحال لأقول كلمات لا أعرف صداها في نفسك ولكني لا أفتعل فأجمل ما فيني إني لا أترك الكلمات تتلاطم في صراع مع نفسي بل أطلقها من سروجها لتعدو حيث الفضاء وحيث أريدها أن تعدو ...
أنتي تطلبين مني أن أكون لكي الصديقة الوفية والأبدية في وقت قصير من عمر الزمن .. أين أنتي قبل ذلك الوقت .. لم يبقى إلا القليل وتفرقنا الحياة ...
ما يؤلمني ( إني أجد السعادة في الوقت الضائع من عمري ) ...
لأن ما فات دون أعرفك لا أعده عمراً والآتي دون وجودك بصحبتي لا أخاله عمراً ...
فلسفتي قاسية وجبرية ( إني أعيش لحظة لأموت لحظات )
هل فهمتيني ؟
( لاجئ عاطفي )