دراسة تقترح ادخال مادة التربية الخاصة في مناهج الثانويات
----------------------------------------------------
اقترحت الدراسة التي أجرتها الدكتورة سحر الخشرمي أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الملك سعود حول (دور المرأة التطوعي في التربية الخاصة) على مؤسسات ومراكز التربية الخاصة ادخال مادة متعلقة بالتربية الخاصة في مناهج المرحلة الثانوية بمدارس التعليم العام، وحث طالبات أقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية على العمل التطوعي في مجال المعوقين، وحث أمهات المعوقين كذلك على الانخراط في العمل التطوعي مع أبنائهن.
كما اقترحت الباحثة على هذه المؤسسات والمراكز أن تسعى سعياً حثيثاً لتطوير خبرات المتطوعات العملية من خلال دورات تدريبية أثناء التطوع، وحث المرأة عموماً على اكتساب الخبرة من خلال العمل مع الفئات الخاصة لما لهذا التخصص من أهمية بالنسبة للمرأة التي ربما يشاء الله أن تكون مسؤولة عن طفل خاص في وقت ما، وتسهيل إمكانية التطوع وتوفير وسائل المواصلات للمتطوعات وتوفير حضانة خاصة بأطفالهن، وتفعيل دور وسائل الإعلام في تشجيع المرأة السعودية على شغل وقت فراغها في عمل مفيد، وتوعية المجتمع عموماً بطبيعة العمل التطوعي والمؤسسات الخاصة بالمعوقين.
وتضمنت توصيات الباحثة لزيادة أعداد المتطوعات في مراكز ومدارس التربية الخاصة:
- تحسين اتجاهات أفراد المجتمع نحو فئة الأطفال المعوقين ونشر الوعي عن الإعاقات المختلفة.
- التوعية الإعلامية بالجهات التي تقدم خدمات تربوية وتأهيلية للأطفال المعوقين مع التحفيز على أهمية التطوع في تلك الجهات.
- احتفال المراكز والمدارس بالمناسبات والمهرجانات الخاصة بالمعوقين وتقديم دعوات مفتوحة لحضور النساء بغرض تسهيل احتكاكهن بالأطفال وتحفيز فرص تطوعهن في تلك الجهات.
- إقامة الندوات والمحاضرات والدورات المتخصصة في مجال الإعاقة من خلال الجامعات والجهات التربوية والتأهيلية وحث المتطوعات على التحدث عن تجاربهن في ميدان التربية الخاصة.
- تذكير أفراد المجتمع بصورة مستمرة بالقيم الدينية والاجتماعية الناتجة عن العمل التطوعي قد يكون له دور فعال في تشجيع العمل التطوعي.
ضرورة تقديم حوافز معنوية للمتطوعات من أجل حفزهن على التطوع وتوفير المواصلات اللازمة لهن.
وأوضحت الدراسة أن مجال التدريس يحظى بأعلى نسبة إقبال من النساء المتطوعات؛ إذ بلغت نسبتهن في هذا المجال 39.6%، بينما بلغت في الجانب الترفيهي 24.5% وفي الجانب الإداري 15%، وفي المجال الاستشاري 9.4%، وفي مجال رعاية الأطفال بالحضانة 5.7%، وفي المجال الطبي 3.8%، أما من اخترن مجالات أخرى غير التطوعية فبلغت نسبتهن 2%.
وأوضحت الباحثة بناء على نتائج دراستها أن الجهات الحكومية لا تستفيد على الاطلاق من المتطوعات باعتبار أنها لا تقبل التطوع، علاوة على أن معظم المدارس الأهلية التي كانت تقبل التطوع من قبل أشار إلى أن الفائدة من المتطوعات كانت محدودة.. أما مع الجمعيات الخيرية فقد كانت استجابتها تتبرج بين الفائدة المحدودة والعالية.
ولخصت الدكتورة سحر معوقات العمل التطوعي في الآتي:
- عدم الوعي الكافي بمجالات الإعاقة الموجودة وكيفية التعامل معها.
- عدم توفر وسائل مواصلات بين المؤسسات ومنازل المتطوعات.
- الظروف الأسرية للمرأة السعودية تحول أحياناً دون تطوعها كوجود أطفال في الأسرة وعدم توفر حضانات خاصة بهن في جهات التطوع.
تعقيد التنظيمات الإدارية في بعض المؤسسات مما يؤدي إلى احجام الكثيرات عن التطوع.
- إحساس بعض المتطوعات بعدم رضا العاملات في المؤسسات عن مشاركتهن في العمل مما يحد من رغبتهن في الاستمرار في التطوع.
وتعرفت الباحثة على رؤية جهات التطوع حول معوقاته ولخصتها في:
- السرية التي يفرضها أهالي الأطفال المعوقين فيما يتعلق بعدم التعريف بأطفالهم.
- صعوبة التعامل مع هذه الفئات وافتقارها للخبرة المسبقة.
- عدم قبول الجهات الحكومية للمتطوعات نظراً لاكتفائها بموظفاتها الرسميات، ولما يمكن أن يحدثه اكتظاظهن داخل المركز من تشويش للأطفال.
- احجام المرأة السعودية عن التطوع راجع إلى عدم وعيها بأهمية التطوع وفوائده على الفرد والمجتمع.
- عدم قدرة المتطوعات على تحمل المسؤوليات التي يكلفن بها، وعدم جديتهن في العمل ويدل عليهن انقطاعهن عن العمل التطوعي.
- عدم ايجاد جهة أو لجنة متخصصة تتولى شؤون وحقوق المتطوعات ضماناً لاستمراريتهن.
وخلصت الباحثة وفق مجمل النتائج التي توصلت إليها دراستها إلى أن دور المرأة السعودية في مجال العمل التطوعي قد تطور عما كان عليه في السابق ليشمل أشكالاً أخرى غير التي كانت موجودة في الماضي، ولكن مع ذلك يبقى هذا الدور محدوداً ويقتضي مزيداً من التطوير والعناية، وأوضحت كذلك أن التعليم قد أثر بشكل كبير في استقطاب أعداد متخصصة من النساء للعمل في الميادين المختلفة وفي مقدمتها ميدان التربية الخاصة، ورغم ذلك فإن الجوانب الأخرى المرتبطة بالتطوع في هذا المجال التي لا تحتاج إلى تخصص ما زالت تفتقر إلى المتطوعات، ثم نبهت إلى أن العمل التطوعي في مجال التربية الخاصة يتطلب الكثير من الدعم والمساندة من القطاعات ذات العلاقة كافة.
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثة حصرت أسباب التطوع في: إيمان المتطوعة بقدرتها على تقديم خدمات ملائمة وفق المعرفة الأكاديمية، الرغبة في مساعدة الأطفال المحتاجين، كسب الأجر والثواب عند الله عز وجل، استثمار أوقات الفراغ في أعمال مفيدة، اكتساب الخبرات، وجود حالة إعاقة في الأسرة، حب التطوع وعمل الخير، ط
http://www.alriyadh.com/2007/03/14/article232741.html