[align=right]
وترحل عني..
وقد كنت أحسب أني
ملكت حقول النقاء.
وأُعطيت سُؤلي
لأبذر زرعي وأحرث أرضي
وأجني حصاد الوفاء.
.
.
.
وترحل عني..
كما رحَلَتْ ذات يوم
سحابات صيف
أظلت سمائي..
فصرت أناجي حفيف الرياح
وألمح بعض السراب
يداعب عيني
ويسرق من مقلتيها
جمال اشتياق
ويملؤها عنوة بالسهاد
وهم الفراق ..
ويحشر فيها متاع العناء .
.
.
.
وترحل عني ..
لتقتل فيّ عظيم الرجاء.
وتغتال فرحي..
وتُلهب جرحي بُعيْد شفاء .
.
.
فيا عاذلي لاتلمني
إذا لم تكن ذات وجد
صريعا لحب الأماني .
وفك قيودي لأنثر نظمي
وأعزف نغمي
فحسبي من البؤس فيَّ
عذابات سهدي
لتأخذ مني بقايا حطام..
وإلا فكل مصير حياة
لدار الفناء .
.
.
.
مسحة حزن[/align]
![]()