[GLOW="FFCC99"]
أسعد الله أوقاتكم بكل خير...
بسم الله نبدأ اخبار التعليم ..
لهذا اليوم ..
الاربعاء 18 / 2 / 1428 هـ ..[/GLOW]
الرياض:الأربعاء 17 صَفر 1428هـ - 7 مارس 2007م - العدد 14135
------------------------------------------------------------------------
مؤتمر التربية الإعلامية يختتم أعماله اليوم
جلسات العمل تناولت الرسوم المتحركة والإعلانات الموجهة للأطفال ومشروع ركاز في الكويت
تغطية - منصور الحسين وموسى الكثيري:
يختتم المؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية أعماله مساء اليوم الأربعاء بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات وتم عقد أربع جلسات علمية صباح يوم أمس الثلاثاء وكان عنوان الجلسة الأولى (القيم ووسائل الإعلام) واشترك فيها كل من الأستاذ علي بن حسين العجمي مدير مشروع ركاز لتعزيز الأخلاق بدولة الكويت مراقب التخطيط بوزارة الأوقاف بالكويت واستعرض (الحملات الإعلامية ودورها في تعزيز القيم) تطبيقاً على مشروع ركاز كتجربة عملية في المجتمع الكويتي وقدم العجمي عرضاً لمشروع ركاز وأنه يوجه خطابا إعلاميا موجها ومدروسا من خلال الحملات الإعلامية وقد تم تنفيذ الآن ست حملات، وكل حملة يتم وضع خطة متكاملة لها تبدأ من تجديد الفكرة والهدف والقيمة التي تحملها وذلك بعد استقراء الواقع عن الظواهر السلبية ثم نحدد القيم ويتم عقد عدة جلسات من العصر الذهبي لشعار الحملة ووسائلها ويتم عرض الشعار على شريحة المستهدفين في الجامعات وغيرها.
وختم حديثه بأنه في نهاية كل حملة يتم إجراء تقييم من خلال أربع وسائل هي الإنترنت ومركز الاتصال بمقر ركاز والاستبيانات والعلاقات العامة.
وفي الورقة الثانية للجلسة استعرضت الدكتورة هدى بنت محمد الفغيص مستشارة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم نتائج دراستها الميدانية حول إعلام الطفل المرئي والآثار الايجابية والسلبية له على بناء شخصية الطفل الدينية والفكرية والزمنية وبدأت الدكتورة الغفيص بطرح عوامل أهمية هذا الموضوع وأكدت أن بإمكان إعلام الطفل تثبيت القيم لدى الأطفال خاصة الإعلام المرئي لقدرته على مخاطبة الطفل القادر على القراءة وغير القادر عليها، وتلعب الرسوم المتحركة تحديداً دوراً كبيراً في جذب الأطفال وشد انتباههم وتحتل تلك الرسوم المركز الأول في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقول الأطفال كما أن انشغال الوالدين عن تربية أطفالهم يزيد من أهمية الحرص على اختيار ماهو مناسب لمشاهدة أبنائهم ويجب أن تراعى قضية أن الأثر الذي تخلفه وسائل الإعلام ليس ظاهراً أو فنياً بل هو تراكمي ويختلف من وسيلة إلى أخرى.
وذكرت الكدتورة الغفيص أن دراستها التي أجريت على عينة من الرسوم المتحركة في القناة السعودية الأولى وقناة سبيس ستون وقناة المجد خرجت بنتائج تؤكد تعلق الأطفال بهذه البرامج، ويبدأ أعلى تعلق للإناث عند السن الثالثة وعند الذكور عند سن الخامسة، وأشارت إلى أن اثر الرسوم المتحركة المؤثرة على نفسية الطفل من خلال تخيل الجن والشياطين لدى البنات ولدى الأولاد تخيل وجود الأشرار في الفضاء الخارجي.
ودعت الدكتور الغفيص في توصيتها إلى أهمية تحديد الأهداف من الأعمال الإعلامية الموجهة للأطفال والبعد عن إنتاج أو إعادة ما يزرع الخوف في نفوس الأطفال وما يخالف قيم المجتمع، وختمت المتحدثة بتوجيه دعوتها الصادقة لأصحاب رؤوس الأموال لتبني مؤسسات إنتاج لبرامج الأطفال المحلية والتي من شأنها تعزيز ما يتوافق مع ثوابتنا لدى أطفالنا.
من جهته أكد عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن علي السويد خطورة الإعلانات التجارية في القنوات الفضائية الموجهة للأطفال وتأثيرها على النشء وتربيتهم. وقال د. السويد في ورقة العمل التي القاها بعنوان (صورة الطفل في الإعلام التلفزيوني وعلاقتها بالقيم الاجتماعية والتربوية) ان 50% من هذه الإعلانات ذات صنع وإنتاج أجنبي مما سيكون لها تأثير سلبي على القيم والمبادئ في مجتمعنا، مشيراً إلى أن 12% من هذه الإعلانات تجمع مشاهد مختلطة بين الجنسين، كما تحتوي على بعض المشاهد التي تحتوي على إيحاءات جنسية و70% منها تروج لسلع أجنبية، كما أن 56% من الأطفال في هذه الدعايات أجانب. وقال د. السويد انه تم رصد دراسة تحليلية للإعلانات في إحدى القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال لمدة 4أسابيع بواقع 4ساعات يومياً وتبين أن هناك 95إعلانا دون تكرارها مما يؤكد كثرة هذه الإعلانات وتأثيرها على تربية الطفل حيث اتضح إهمالها للقيم الدينية والوطنية والإنسانية والصحية وغيرها.
وطلب الباحث الأسر بتوخي الحذر مما يعرض في هذه الفضائيات وأوصى ببذل المزيد من الاهتمام الإعلامي في كل ما يقدم للطفل من برامج.
رابع المتحدثين كان الأستاذ زياد بن عبدالله الدريس مندوب المملكة الدائم في اليونسكو والذي بدأ ورقته المعنونة بوسائل الإعلام والقيم النسبية والمتحيزة بالتساؤل عن أي قيم نتحدث مجيبا أن القيم هي إما متحيزة أو نسبية وان الحياد هو خرافة والإنسان كائن متحيز منذ القدم وعندما تمدن وأصبح يرى أن التحيز هو صفة حسية قام بإصباغ لون على القيم، حيث أصبح هناك قيم نسبية وقيم متحيزة، مضيفا أن من حسن حظ الإنسان وربما من سوء حظه أن الشطر الأكبر من القيم هي قيم نسبية ومتحيزة والنسبة الأصغر هي قيم ثابتة ومحايدة.
وعرج الدريس عن علاقة التربية والإعلام مشيراً إلى أن التربية كانت فيما مضى تمارس وصاية على الإعلام وذلك للمحافظة على القيم والذوق العام كما تراه مما اوجد حربا باردة بين الطرفين انتهت بانتصار الإعلام وتحوله إلى قطب واحد بينما توارت التربية جانباً محتفظة بأسلحتها التقليدية والتي فقدت هيبتها ومكانتها. وفي محور آخر تحدث الدريس عن الإعلام انه كان ومازال مسيطرا عليه، ففي الوقت الذي تمكن فيه الإعلام بالخلاص من سيطرة الحكومات وجد نفسه وقد وقع في سيطرة التجار متسائلا (هل يمكن أن تكون وسائل الإعلام مستقلة)؟ مجيبا أن ذلك مستحيل في ظل سطوة المال الآن والتي أصبحت العولمة الإعلامية تمثل قيمة مالية متنامية، وأصبح الإعلام يدر أموالا خيالية مما جعل القيم في وسائل الإعلام تقف عاجزة عن كبح اللعاب عن هذه المليارات وبالتالي ما أوجدته من قيم مضادة للقيم الثابتة، مما جعل البعض يتساءل هل يأتي الوقت الذي ينادي به بمبايعة السياسي رئيساً فخريا على الوسيلة الإعلامية بدلاً من التاجر.
http://www.alriyadh.com/2007/03/07/article230635.html