عاد للتوهج وأنقذ الأزرق من مطب الحزم بلسعتين ولا في الخيال
الهلاليون يرددون احتفاء بسامي .. "قديمك نديمك لو جديدك أغناك"
عبد العزيز العجلان من الرياض - 15/02/1428هـ
"قديمك نديمك لو جديدك أغناك" .. ردد الهلاليون هذه العبارة بصوت واحد عقب لقاء فريقهم البارحة الأولى أمام ضيفهم الحزم الذي كسبه الأزرق بثنائية قائده المخضرم سامي الجابر ليصل إلى الدور النصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد.
عاد "الذئب الأزرق" لممارسة هوايته المفضلة بتسجيل الأهداف، ولسع الحزم بكرتين ولا في الخيال منقذا فريقه من مطب أبناء الرس .. فصدحت مدرجات ستاد الملك فهد الدولي عن بكرة أبيها عندما هم جابر عثرات الهلال بالخروج من الملعب بعد أن قاد فريقه لتحقيق انتصار غال وثمين بلغ من خلاله الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد بصوت واحد "قديمك نديمك لو جديدك أغناك" في إشارة منها إلى أنه لا غنى لها عن جابر عثراتها الذي يراهن عليه إذا تأزمت أمور الزعيم، إنه معدن أصيل لا يمكن أن يصدأ مهما طال الزمن أو قصر.
غاب الجابر كثيرا هذا الموسم، لكنه لم يغب عن بال عشاق ومحبي الهلال وخاصة جماهير سامي التي ظلت متعطشة لمشاهدة نجمهم المفضل ليقود الأزرق في اللقاءات والمنافسات المحلية، ولم يكن يعنيهم الأقاويل التي كانت تؤكد عدم حاجة الزعيم لذئبه في ظل تألق ياسر القحطاني، محمد الشلهوب، الليبي طارق التائب الذين جعلوا الهلال متصدرا الدور المحلي، إلا أن محبي "مدمي الشباك" لم يكونوا غافلي عن ذلك بل كانوا يتمنون أن يقود الجابر هذه الكتيبة بخبرته ودهائه مراهنين على أنه مهما بلغ نجوم الهلال من النجومية لن يكون بمقدرتهم الاستغناء عن ذئب الملاعب وفارسها الأوحد وعندما كان المشجع الهلالي عبد الله العثيمين أحد محبي سامي حد الثمالة يؤكد في كل مناسبة أنه سعيد بياسر والشلهوب وتألق جميع نجوم الهلال إلا أنه راهن على أن الهلال سيمر بظروف لا يعرف التعامل معها سوى سامي.
لم يأخذ الغالبية حديث المشجع الخبير مأخذ جد، بل صنف على أنه حديث عشاق أعمى قلوبهم وعقولهم الهوى المتيم، إلا أن العثيمين كسب الرهان عندما عاد جابر عثرات الهلال فلا صوت يعلو على صوته لأن سامي الذي ظل لأكثر من عقدين من الزمان النجم الذي إن حضر فرج الكرب ونثر الفرح، فالهلاليون رددوا قديما في سامي الجابر "ما دام معي القمر مالي ومال النجوم"، و"سامي ولا كل الأسامي"، فلم يخيب الجابر ظنهم فيه فقد صنع مجدا شامخا مع الزعيم لن يصل إليه أي لاعب لعقود من الزمان، فالجابر الذي حضر للهلال وهو لم يتجاوز الـ 20 بطولة قاده ليصل إلى رقم فلكي أكثر من 45 بطولة كانت الكلمة الأقوى فيها للذئب الماكر.
بعودة جابر العثرات إلى جزء من مستواه عم الفرح والسرور الهلاليين ليس الجماهير بل حتى لزملائه اللاعبين فهم يرون فيه قائداً وأخا وأبا ومدربا وقبل ذلك مثلا أعلى يقتدون به، فمن يشاهد فرحة القحطاني، والشلهوب بهدفي المعلم سامي يظن في الوهلة الأولى أنهما مشجعان وليس زميلين له.
العودة القوية للجابر جاءت في وقتها .. ومن أفضل من سامي في اختيار الأوقات المناسبة ليتوهج نجما لا يشق له غبار، ولعل أكثر من يعرف ويدرك ذلك إبراهيم الحلوة حارس الشباب السابق الذي ذاق من الجابر المر والعلقم ودفع الثمن باهظا أكثر من غيره في النهائي الشهير للدوري عام 1418هـ، لذلك فهذه العودة ستكون دعامة كبيرة للأزرق قبل انطلاق بطولة الأندية الآسيوية 2007 الأربعاء المقبل أمام ضيفه الكويت الكويتي.
الهلال محظوظ جدا قبل أن يبدأ غمار البطولة الآسيوية، فالتألق المستمر لكوكبة نجومه بدءا من القحطاني، الشلهوب، التائب، تفاريس، عزيز، رودريجاو، والدعيع، أكملته عودة الزعيم الأزرق سامي الجابر، فالهلاليين لا تسعهم الأرض حاليا بعودة جابر عثراتهم لمستواه الطبيعي، فهل يكون الجابر كالعادة على قدر المسؤولية حتى بعدما تقدم به السن إلى نهاية الثلاثينيات ليؤكد أن الذهب لا يصدأ؟؟؟
مقال جدا اعجبني عن الأسطور ة سامي بن عبدالله الجابر