معلمون مضروبون
--------------------------------------------------------------------
احمد مكي العلاوي
بعيدا عن قضية المشاجرة والاعتداء من بعض الطلاب على معلمين في تلك القرية الينبعية والتي دخلت اخبارها المواقع الالكترونية فضلا عن اعمدة الصحف.
فما يسود على ألسنة المعلمين في هذه الايام الشكوى من احوال الكثير من الطلاب خاصة في المراحل المتقدمة من عدم انضباط وغياب الاحترام للمعلم وللنظم التعليمية.
ومع تسليمنا بوجود شيء من هذا في حالات استثنائية لنا في ذلك عدة وقفات منها:
اولا: يظل الطلاب في اي زمان ومكان هم نتاج المجتمع وهم اللبنة الاساسية في بناء الصرح الانساني والطلاب وان كانوا بعض الحاضر فهم بلا شك كل المستقبل ومهمة المعلم والمربي هي تعديل السلوك وتطوير المهارات ومعالجة المشكلات. فإذا تقاعس المعلم واخفق في اداء مهمته فمن يقوم بالمهمة ويباشر الدور التربوي؟.
ثانيا: الطالب في أية مرحلة هو طالب علم وناشد معرفة له من الخصائص والمميزات والاستعدادات الفطرية التي تمكن المربي ايا كان متى ما تعرف على جمالياتها وادرك ابعادها أن يدفع بالطالب الى آفاق منتجة واجواء تعليمية نقية صحية.
واذا توفر للمعلم رؤية سليمة وايمان بالاهداف السامية فإنه سيصل حتى الى الاساليب القيادية الناجحة لاحتواء كل المشكلات المتوقعة.
ثالثا: يلقي كثير من المعلمين باللائمة على منع العقاب البدني في المدارس ويعزون مشكلات الطلاب وتجاوزاتهم الى غياب الضرب وهذا فيه تجن على قيم التربية الحديثة التي تنص في اولياتها على احترام انسانية التلميذ وبقي ان نقول: المعلم والطبيب كلاهما بمهمة ثنائية تشخيص وعلاج ومتابعة.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...7030492512.htm