خسوف سابق للقمر
عواصم– سكان المنطقة العربية وأوروبا وإفريقيا وشرق أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية على موعد الليلة مع خسوف كلي للقمر في مشهد يصفه فلكيون بـ"الأروع" خلال عام 2007، حيث سيبدو فيه القمر وكأنه يسبح في بحر من الضوء البرتقالي الزاهي.
ويبدأ خسوف القمر ليلة السبت– الأحد 3 مارس 2007، الساعة 23:17 بتوقيت مكة، ويبلغ ذروته الساعة 2:20 فجر الأحد حيث يختفي القمر بأكمله.
وفي وصفه لهذه الظاهرة الطبيعية قال الدكتور روبرت ماسي المتحدث باسم المجمع الملكي الفلكي البريطاني: "سيكون حدثا رائعا.. المشهد يوحي بإحساس رومانسي كلما نظرت إليه؛ فالقمر الذي يتميز بلونه الأبيض اللؤلؤي، يأخذ طريقه إلى اللون الأحمر".
وحث ماسي كل شخص على متابعة تلك الظاهرة "المذهلة"، مؤكدا أن النظر إلى القمر قي أثناء خسوفه لا يشكل أي خطورة على الفرد قائلا: "النظر إلى خسوف القمر لا يتطلب احتياطات أو أجهزة خاصة عند النظر إليه، على عكس كسوف الشمس الذي يحتاج لنظارات خاصة للرؤية؛ حيث إن القمر يكون أقل ضوءا من المعتاد في أثناء الخسوف الكلي".
متعة للناظرين
وأكد ماسي في تصريحات لموقع "البي بي سي" على الإنترنت أن "اهتمام الفلكيين تلك المرة سيكون من قبيل المتعة أكثر من كونها ناحية علمية، عكس كسوف الشمس الذي يحشد فيه كافة الفلكيين معداتهم وجهودهم".
ومن جانبه، اعتبر روبن سيكاجل، من "جمعية الفلك" الشعبية البريطانية أن مشهد خسوف القمر سيكون "الأروع في عام 2007".
وأضاف: "إذا بقيت السحب بعيدة فستتمتع المناطق التي يحدث فيها الخسوف بحركة القمر الجميلة حتى خسوفه الكلي".
وأكد فلكيون أوروبيون أن خسوف الليلة سيكون "مشهدا رائعا بسبب عدم وجود أي ثورات بركانية (التي تؤثر في وضع الخسوف)؛ وهو ما يعني أن القمر سيبدو وكأنه يسبح في بحر من الضوء البرتقالي الزاهي".
الشرق الأوسط.. أفضل موقع
ويبدأ خسوف الليلة باختفاء جزء من سطح القمر فيما يعرف بالخسوف شبه الظلي الساعة 23:17 بتوقيت مكة، ويبلغ ذروته الساعة 2:20 فجر الأحد حيث يختفي القمر بأكمله، وستشهد تلك الظاهرة أوروبا وإفريقيا وشرق أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وغرب آسيا.
لكن في مناطق شرق آسيا ستكون الشمس مشرقة في أثناء حدوث الظاهرة، وسيشهد غرب أستراليا أجزاء من بداية الخسوف الجزئي، كما سيشهد شمال غرب الولايات المتحدة المراحل الأخيرة من خسوف شبه الظلي.
ويرى فلكيون أن القارتين الآسيوية والأمريكية ستتابع الظاهرة، لكن أفضل المواقع للمشاهدة ستكون في أوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وترجع أسباب الخسوف التام إلى وقوع القمر في منطقة ظل الأرض فتصبح الأرض على خط مستقيم بين الشمس والقمر (بالمقارنة يحصل الكسوف عندما يمر القمر مباشرة أمام الشمس ويحجب نورها كليا أو جزئيا عن الأرض).
وقد يكون الخسوف جزئيا إذا دخل القمر في منطقة شبه ظل الأرض، أي حين تضيء الشمس جزئيا سطح القمر، ويصعب مشاهدة هذه المرحلة بالعين المجردة. ويسمى هذا الخسوف الجزئي باسم "الاحتراق"؛ لأن القمر لا يختفي حينها، لكنه يبدو بلون أحمر نحاسي.
وسيشهد عام 2007 خسوفا كليا آخر يوم 28 أغسطس، في كل من الأمريكتين الشمالية والجنوبية وشرق آسيا وأستراليا والمُحيط الهادي، إلا أنه سيكون غير واضح لسكان أوروبا الذين سيكونون على موعد معه مجددا في 21 فبراير عام 2008.
اسلام أون لاين نت
أخوكم
أ0 الأحيـــــــــــــــــــا ء
همســـــــــة
إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم