المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبدالعزيز
:
.
.
تتوه بنا مسافات الأمل , ترمي بنا في أودية سحيقة لاقاع لها , نرى أننا نسير نحو ذاك المجهول والذي طالما حدثتنا عنه أحلامُنا , كم تصورناه رائع , كم رسمناهُ كأعذب واقع..ياااه كم هي قاسية لحظة الإنتظار , أشبه ماتكون بساعة احتضار , ترمي على كاهل القلب كلُ آلام الدنيا و مصابُها...أين سأرحل!! وعمن أبحث!! وماذا أفقد أنا!!
تساؤولات تحياها كل ذرات قلبي , والإجابة لم أعرفها ولن أصل لها لأن المجهول لايمكن الوصول له فكيف هو الحال مع من لاوجود له!!حيرة تعتري روحي , تُعرِي ذاتي أمامي , أفقدُني ولا أجدُ بدَاً من البحث عني ولكن من هو الذي يفقدنُي كي أبحث عن ذاتي في داخِله؟!!سريعة المرور لحظة الحب والشوق والأمل , ثقيلة العبور لحظات الملل والألم والكدر؟! شتان مابين الإثنان فالأولى أحلاهما والآخرى وأدٌ لكل شعور جميل تحسسناه في ليالي الوجد والأمل...
.
.
.
مولد حبي قد بات ذكرى أليمة , لن أحفُل به كل عام, لن أشدو له نغماً تعودناه على الدوام.. لن يبقى له في حنايا روحي سوى ضحكات / همسات/ ونزراً يسيراً من تلك اللحظات التى عانقت فيها الروح أعذب
المشاعر بل كانت تتصور الكون كلُه بصدقه وحبِه فقط ينبثق من بين ثنايا محبتنا!! ياااااااه كم هي مؤلمة تلك الذكرى ,, تُرى هل بالإمكان أن نمحوها!!وإن عجزنا عن محوها أليس لنا من سبيل ومناص كي نذيب الشعور فيها وبها مع كل إطلالة نجم ذو لون قرمزي ,يبعثُ في ذواتنا ذاك الشوق الأزلي , ألم ينتهي!! أم أننا نتخيلُه موجوداً وقد باتَ رهيناً لايملك في قلوبنا أي نبضة!!
.
.
.
.
يطولُ بي السهر , يقضُ مضجع شعوري بعد الأمل , ويسامرني ذاك الملل, ويذهِبُ أُنْسِي ذاك الخلل , لماذا! وكيف! وهل لو أن مالم يكن كان كيف سيكون هو الحال!!
أغمِض عيناي , فإذا بالخيالِ يعانِق جفناي!! لماذا!! هاأنا ذا قد هممت بعدم الصحو لأجل النسيان, ويأبى إلا أن يعانق عيناي المجهول وإن كانتا مغمضتان!! أوَليس لي مهرب!! أوليس لي من بين عينيه مفر!!
مااأطول الزمن حينما نكون في حالة ملل , وهِن ..وبلاااااا فرح ,,بلاااااا شوق ...كأن الشوق وتبعاته قد رحلت من بين الأضلع ولم يتبقَ بعدها سوى أطلال كئيبة , وبعضاً من بقايا الوريقات التى سطرناها يومَ أن كان الحب يغشاها..
.
.
.
حينما نبغض ننشر ذاك البغض بلاخوفٍ ولاوجل, وكأنه الفعل الأمثل..
وحينما نُحِب نكتُم ذاك الحب وكأنَّه الشعور الأقبح!!
كم هو صعب ذاك المعيار البشري لقياس المشاعر لدى الغير وإجازتها أو منعها البتَّة....
.
.
.
يرحل بي الخاطر ولا أعلم أين هي "محطة الوصول" , فقط علمت أنني راحلة قبل ثواني ولكن أين سأضع قبعتي وأقنعة قلبي وعاطفتي هذا ماأجهله الساعة,,
بيدَ أنني سطرت وخاطبت روحي وأرواحكم , وملأت كوني بشذرات قد لامست شغاف قلبي ولم تدع فيه وريداً إلا وجعلتهُ هنا ماثِلاً بين دفتي مشاعركم.
..
.
.
.
سيعبر بي المدى ويحلق بقلبي وقلمي هناك وهنا , حتى أجدُني حيثُ فقدتُ ذاتَ شوقٍ أملي ...
..
.
كتبته أمل بنت عبدالعزيز ...
.
.
شكراً لكل من مر من هنا قلباً وقلماً...
[align=center]
[/align]