تستهويني الكتابة
تأخذ مني كل مأخذ
لم أستطع أن أتوقف
لأنني لا أستطيع أن أبوح
إلا لك
ياصاحبة الرداء الأبيض
يا أيتها الرائعة
الفاتنة
الساحرة
سأكتب عليك
طريقي المستحيل
سأجسد جروحي على جنباتك
سأفصح لك
مالم أستطع أن أقوله لها
تلك التي جعلت دموعي تتراقص في أحداقي
تلك التي سحبت البساط من تحت نفسي
أنا لن أخونها
مع نفسي
قالت لي ذات يوم
لا ترحل
لن أتعلق بأحد بعدك
قلت لها أقسم أني لن أخدعك
قمت بعدها
وهربت منها إليها
ملأت الدنيا أحزان
بعد أن أيقنت أنها
تتلاعب بقلبي الصغير
الذي ندم يومها على أنه عرفها
(لااتذكر حلما غرقت فيه سفينة كنت اقودها..
كانت تمخر عباب البحر وتتحدى اعتى الامواج والعواصف..
وكانت تصل دائما في لحظة لايتوقعها احد وسط دهشة البحارة والناس.
.كنت بعكس البحارة الاخرين لااستخدم معدات ميكانيكية..
كنت اعتمد على شجاعة البحارة وصبرهم وجلدهم..
كنت اؤمن بقوة الانسان وقدرته على الصمود امام اهوال الطبيعة والبحر على وجه الخصوص..
كانت السفن في احلامي رغم رخاوتها تبدو متماسكة ..
وكانت كذلك لانها كانت تصل دائما وهذا هو المهم..
عنصر الشد والمغامرة هو المهم ..
اذا كنت لاتحب المغامرة فعليك ان لاتكون بحارا..البحر لايحب الا المغامرين..
القراصنة مثلا ..وانا اسميهم سكان البحر..
هم الجديرون بأن يطلق عليهم لقب البحارة ..لانهم يعرفون البحر اكثر من الجميع..
انا احبهم رغم ما يقترفونه من حماقات..
البحر بيتهم وجنتهم وهو قبرهم كذلك..
مساكين ..
غالبا ما يظهرون في الافلام كلصوص قساة القلوب..
مشوهي الوجوه..
ولكن ذلك ليس صحيحا ..
لقد رأيت في احلامي ...
متى ينتهي هذا الظلام؟؟
خذيني ايتها السفن المبحرة الى جزر لاتعرف البكاء والظلام..
خذني ايها البحر اليك..طوقني بذراعيك وقل ياولدي ..خذني الى اعماقك
النقية واغسل جراحي وصدأ ايامي ..هدهدني قليلا كي اغفو على
سرير امواجك الهائمة..انني اتألم ايها البحر ..
اريد ان انام قليلا..
حسنا ايها الرجال ..ا
رفعوا الصواري ولتطلق السفينة صافرة طويلة..سنبحر الان
..نحن قادمون ايها البحر ..اليك..
حيث لا جدران تأسر الافق..ولاأسرة من حجر ..
قادمون بهذه الاجساد العارية والمراكب الرخوة اليك لنعلن
ان الحياة لم تكن في الحرية ولا في الحب..
هكذا عراة من كل امل او حلم ..
مخلفين وراءنا عالما من الجنون والخطايا..
عالما يضج بالكذب والهراء والعقم ..اغضب ايها البحر..اغضب
واعصف بهذا الهيكل الاجوف الذي يسمى العالم ..
اغضب واصفع الحياة على رأسها المليء بالطنين والهذاء..
زمجر بهدير امواجك واسكت اصوات الحروب .
.اطو الوباء والجوع وسوء الفهم واللامبالاة)
من مسرحية صلاح حسن...أوهام
ياصاحبة الرداء الأبيض
شكرا إلى هذه التي
اسكنت غيري في قلبها
رأتني في صوتها
أطلقت صيحتها
أن ابتعد
بدأت حروفها تنزف
وبدأ جرحي
يتكلم
الحروف التي سقطت
ذابلة
كتلك الشجرة الواقفة
التي ضربت بجذورها
أعماق الأرض
أحرفي
ضربت على الأرض
فأسمعت الأصم الأبكم
أنا كذلك
فضلت أن أسقط
كتلك الشجرة
سأسقط
واقفا.............................
همسة
(دافع الخطرة فان لم تفعل صارت فكرة فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة
فحاربها فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة فان لم تدافعها صارت
فعلا فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها) ابن القيم
أخوكم
أ0 الأحيـــــــــــــــــــا ء
أحبتي الأعضاء
نسيت أن أذكر لكم
أن مادفعني للإستعانة بنص مسرحي تخلل هذه الخاطره
هو حصولي عبر هذه المسرحية على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الجنادرية 21
العام الماضي
أشكر كل من ساهم في اظهار هذا النص بشكل رائع
لكم كل التحايا
[align=center][/align]