تجرى بنا الأيام كسرعة البرق اللامع فلا نشعر بجريانها ،، وتمضي السنوات كسرعة الريح العاتية فلا نشعر بمرورها
نمضى أوقاتنا في قضاء اهتماماتنا بدون الشعور بمن حولنا ،، قلوبنا تحولت الى اقسى نوع من الحجارة واعذروني
على هذه الاستعارة ،،
نعم كالحجارة ؟؟؟
فهناك أقارب لنا يتمنون رؤيتنا في كل يوم ونحن نبتعد عنهم كبعد النجوم
أنهم
ارحامنا فمع مرور الايام نسيانهم ( الا من رحم الله )
أنهم يحتاجوننا دائما
احبابي
بماضي الأمس قبل عصر الانترنت والقنوات الفضائية
وقبل عصر الجوال والطائرة والسيارة ،،،،،
كان مجتمعنا العربي
متواصل متعاطف متكاثف متعاون متراحم
أم اليوم
انقلب التواصل الى تقاطع
التعاطف الى تباغض
التكاثف الى تفرق
فما سبب تغير التصورات والمفاهيم والرؤى ؟؟؟؟
احبابي
ليت الايام كلها اعياد
ففي العيد بهجة وفرحة وسعادة فمنذ شروق شمس ذلك اليوم الا ونتسابق الى زيارة اقاربنا وارحامنا فتبتهج الوجوه وتنشرح الصدور وتبقى الابتسامة هي عنوان ذلك اليوم ، وتستقي القلوب فيضا من الحب بعدما اصبحت كالارض الجافة المتعطشة للماء فعندما أتاها المطر اخضرت وابتهجت وفاهت منها رائحة الورد ،،
وبعدما نشرت أشعة الشمس الذهبية الحب والفرحة والسعادة على الارض ،، هاهي قد غابت الشمس من جديد ،، لتعلن معها غياب المحبة والسعادة والفرحة ،،
يبدو ان كثرة البغض والكره بين الاقارب يعود
الى ذنوبنا ومعاصينا واسرافنا في أمرنا .
اخوكم
ساحل المحبة