المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عيد الحربي
[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضور اول لي هنا بينكم ايها الأخوه بدعوه كريمه من أخي / فهد بن عيد الحربي
وهذه قصيدة في رثاء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأبياتها (24)بيتاً بعدد سنوات حكمه يرحمه الله[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طافت على القلـبِ أحـزانٌ مركبـةٌ=أواهُ يا ويـح قلبـي مَـنْ يُداويهـا
لا يعـرفُ الهـمَ إلا مَـنْ يُكـابـدُهُ=ولا المُصيبـةَ إلا مَــنْ يُعانيـهـا
تسربل الدمـعُ مـن عينـيّ مُندفعـاً=لمّا أتتنـي ضُحـىً أخبـارُ ناعيهـا
عيني عيونٌ من الدمعِ الذي سكبـت=وكُنـتُ أحسبُهـا جفّـت مآقيـهـا
يا قلبُ مالأمرُ هل في الكونِ من حدثٍ=فاق العراقَ وأحداثاً جـرت فيهـا ؟
قُلْ غابَ نجمُ سُهيـلٍ وأختفـى أبـداً=قُلْ خرّ نجـم الثريّـا مـن أعاليهـا
قُلْ ثار بركانُ بُصرى مـن مكامنـهِ=وذكّرَ الناس في بُصـرى بماضيهـا
قُلْ هزّت الأرضَ هذا اليـوم كارثـةٌ=راجت وماجـت بدانيهـا وقاصيهـا
قُلْ هاج ماءُ بحـارِ الأرضِ أجمعُـهُ=من الخليـجِ إلـى شطـآنِ هاديهـا
ولا تقُلْ غاب عن أرضِ الهُدى قمـرٌ=قد كان في حالكِ الظلمـاءِ حاديهـا
فقال لـي القلـبُ أخبـاراً مُروّعـةً=كيف أستطاعَ إيـادُ اليـومَ يرويهـا
أما ترى الناسَ والأبصارَ شاخِصـةً=نحو الرياضِ التي رُجّـت نواحيهـا
قد ماتَ تاجُ ملـوكِ الأرضِ قاطبـةً=وشِبلُ مَنْ يأخُـذِ الدنيـا ويُعطيهـا
ماتَ المليـكُ ومـا ماتـتْ مآثِـرُهُ=وأسلـمَ الـروحَ مطواعـاً لباريهـا
أعمالُـهُ مـا لهـا عـدٌ ولا عــددٌ=هيهاتَ لن نستطيع اليـومَ نُحصيهـا
قـد وسّـع البيـتَ للـزوارِ تعمُـرهُ=وأرسـلَ المـاءَ للحُجـاجِ يرويهـا
أهدى إلـى الأمّـةِ القُـرآنَ يطبعُـهُ=تتلـوهُ ليـلاً نهـاراً فـي نواديهـا
وثـبّـت اللهُ بـالإسـلامِ دولَـتَـهُ=حتى استحالت على الأعدا مراميهـا
وقـادَ أُمَـتَـهُ للخـيـرِ مُجتـهِـداً=فجـاوزتْ قمـةَ الجـوزا مراقيهـا
فَيـضٌ منابِعُهـا , كُثْـرٌ جوامِعُهـا=خُضْرٌ مزارِعُهـا , بيـضٌ لياليهـا
شتّانَ ما بينَ مَـنْ يسعـى بدولتـهِ=إلى السّلامِ ومَنْ في الحـربِ يُلقيهـا
يا ربّ فأجعل رضاكَ اليـومَ يغمُـرُهُ=فكلُ نفسٍ رضـا الرحمـنِ يُغنيهـا
قد جـاور الله نِعـمَ الجـارُ خالقُنـا=وأرتاحَ مـن نكـدِ الدُنيـا وأهليهـا
مَنْ جاور الله لا تخشـى عليـهِ أذىً=فروحُـهُ جيـرةُ الرحمـنِ تكفيـهـا [/poem]
[align=center]
[/align]