عبدالرحمن الجبابرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أجاج
الزواج سنة الحياة والنهاية الطبيعية للفتاة أو الشاب الزواج وهو الأصل وحق الولي بأن يزوج فتاته أو فتاه من يرى فيه الصلاح والخير للقيام بمسؤوليات الزوجية
في الحديث الشريف ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) أو بما معناه .
مسألة الكفاءة في النسب أو في غير الدين هناك إختلاف لوجهات النظر بين الفقهاء وحتى بين علماء الإجتماع .
ما أراه بأن الإختلاف هنا بينك وبين هذا الرجل هو النسب أو الجنسية وهذا الأمر قد لايكون له أهمية عند بعض الناس في بداية الأمر ولكن لو نظرنا إلى المشاكل التي قد تقع بعد الزواج من حيث هذا الإختلاف فإنها تكون في بعض الأحيان كبيرة وتؤثر على الأمور المستقبيلية للأسرة وبخاصة الأطفال .
أنا كوالد حقيقة لن أوافق على مثل هذا الزوج ليس من ناحية الكفاءة ولكن من حيث المشاكل المتوقعه بحسب تجارب حالات آخرين مماثلة فهذا الرجل مرتبط بوطن له وإن كان مقيما في بلدك لهدف العمل فلابد يوما من أن ينتقل لموطنه الأصلي ويلتحق بأسرته ويستقر هناك وفي تلك الحالة فسيكون عليك مرافقته مع أولادك وهنا ستبدأ غربتك عن أهلك ووطنك وأسرتك ...
لو نظرنا أيضا إلى حالات معاكسة وهي زواج الرجل من غير موطنه لوجدنا أيضا تلك المشاكل قائمة وهنا أو هناك لابد من تضحيات قد لا يستطيع الإنسان الوفاء بها مستقبلا سواء الزوج أو الزوجه .
ومن جانب آخر فإن حسن الظن بالناس من مبادىء المسلم فيحسن الظن بإخوانه المسلمين وذلك المبدأ إذا اقترن بالفطنة والحذر أيضا سيكون حسن فهذا الرجل علاقته بك في الأساس علاقة عمل ولم يأتي أصلا للبحث عن زوجة فعلعه قد رغب في مال ونحوه ولا بأس في ذلك ولكن من يضمن لك هذا الرجل مادام معرفتك به معرفة عمل ؟!
ماذا تعرفين عن هذا الرجل سوى ما عرفتيه عن بعد من خلال العمل ؟
أختي الكريمة
الوالد الصالح لا يبحث إلا عن سعادة ابنته ولو لم يظهر لك ذلك ووالدك إن شاء الله والد صالح ويحب الخير لك فأنتِ فلذة كبده ولا أعتقد بأن أحدا آخر سيكون أحرص عليك منه .
نصيحتي بأن تستمعين لمشورته قبل الآخرين وتأخذين بها وأما تأخر النصيب فلعل ذلك خيرا لك ولأختك الكريمة بأن يرزقكما الله سبحانه الأفضل إن شاء الله ويعوضكما بخيرا مما فات