ما بعد دورة الخليج
انتهى كل شيء وكالعادة في أي بطولة لابد أن تذهب لفريق أو لمنتخب واحد وهذه مشيئة الله وتوفيقه .
دورة الخليج كنا نريد أن ينهيها الفريق السعودي كما بدأها بانتصار ساحق والحصول على البطولة لنقترب من الرقم الصعب في البطولة الخليجية وهو الفريق الكويتي ولكن الله قدر وما شاء فعل .
لقد حزنت وزاد حزني وألمي عندما رأيت كما رأى غيري دموع أولئك الجماهير المخلصة العاشقة والتي تكبدت العناء والتعب والشقاء والسهر وآلاف الأمتار من أجل المؤازرة والتشجيع والفرح من أجل الوطن , ثم زاد حزني عندما فقد الوطن أحد أبنائه المخلصين والذين لم يصدقوا ما حدث للمنتخب فوقف قلبه ألا وهو أبو خالد الأستاذ عبدالله الدبل ( رحمه الله رحمة واسعة ) ولكن أيضا نعود ونقول لكنها مشيئة الله وقدرته .
أحبابي أعضاء منتديات غرابيل لقد خرجت من الدورة وبعد أن هدأت الانفعالات وسكنت الجروح بعدة نقاط وهذه يا أخوان ليست قرآنا منزلا أبدا بل هي وجهة نظر الكاتب قد يؤيدني البعض وقد يعارض البعض الآخر والنقاط هي :
أولا : أرى بأن المنتخب لم يكن سيئا كما وصفه الكثير من النقاد والجماهير بل قدم مباريات جيدة وكان أفضل من جميع الفرق التي قابلته بما فيها منتخب الإمارات ( مع احترامي الشديد ) والذي فاز بضربة حظ كما تسمى في عالم كرة القدم ( لاحظوا يلعب على أرضه وبين جمهوره ومع ذلك يلعب طوال التسعين الدقيقة مدافعا وهذا يدل على قوة المنتخب السعودي حتى وإن طلع لي من يقول خطط مدرب )
ثانيا : أعلم يقينا بأن المنتخب لو فاز ( لو تفتح عمل الشيطان أعوذ بالله منها ) في تلك المباراة لوجدنا من ينتقد اللاعبين والمدرب والإدارة يمتدح الإنجاز ويمجد اللاعبين والمدرب والخطة والتغييرات وهذه عادة تظهر عليها صحافتنا وإعلامنا ومنتدياتنا .
ثالثا : المنتخب الذي لعب في هذه الدورة من أفضل المنتخبات ( قلت من أفضل ) التي مثلتنا في دورات الخليج على مر السنين ولعل النتائج التي حققها المنتخب أكبر دليل على صحة كلامي وأتمنى من الجميع يعود بالذاكرة للوراء ويعود لسجلات دورات الخليج إن لم تسعفه الذاكرة ليرى صدق مقولتي .
رابعا :المدرب وما أدراك ما المدرب ؟ !!!!
باكيتا رائئئئئع وهذه وجهة نظري ... مدرب جيد ومتابع ويحتاج أن يعطى الفرصة أكثر وأكثر وصدقوني سيفيد المنتخب في القادم من البطولات بإذن الله ... صحيح أنه كأي مدرب لا يخلو من الأخطاء ولكن هذه الأخطاء لا تلغي إيجابياته مثله مثل أي إنسان يخطئ ويصيب ... هدفي من عرض هذه النقطة هو الاستقرار ولا غيره فإلى متى ونحن كل سنة أو سنتين بمدرب .
خامسا : عندما أدافع عن المدرب فليس ذلك أنه خالي من الأخطاء كما قلت سابقا بل لأن إيجابياته أكثر ولعل من أبرز أخطاء هذا المدرب :
1- التغيير الخاطئ في بعض المباريات
2- عدم الاستفادة من التغيير المتاح له كما حدث في المباراة الأخيرة .
3- فترة المعسكر كانت قليلة جدا . ( عشرة أيام فقط لا غير ).
4- عدم اختيار بعض عناصر الخبرة والتي كانت ستفيده بشكل كبير
ولعل من أبرز حسناته :
1- عدم المجاملة أثناء اختيار عناصر المنتخب فلقد رأينا على غير العادة أن التشكيلة شملت الكثير من الأندية بعد أن كانت تعتمد على ثلاثة أندية فقط لا غير وأنتم تعرفون ذلك وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المتابعة الدقيقة التي أولاها المدرب للدوري .
2- اعتماده وبشكل كبير على الوجوه الشابة التي ينتظرها مستقبل كبير والتي ستكون دعامة كبيرة للمنتخب في القادم من البطولات .
3- الانضباط التكتيكي للمنتخب أثناء أداء المباريات .
4- قراءة الفرق بشكل جيد وإن أخفق في المباراة الأخيرة فهذا لايلغي تميزه لأن وببساطة لو تسجلت الفرص واحتسبت ضربة جزاء الحقباني لكان هناك كلام آخر ( فهل هذا ذنب المدرب )
5- قوة شخصية المدرب على اللاعبين وهذه نقطة مهمة .
سادسا : يجب على باكيتا الانتباه لهذه النقطة في المستقبل من الأيام وهي استغلال الفرص السهلة أمام المرمى ويجب ان تحل هذه المشكلة في الأندية أولا ثم في المنتخب ... هذه الفرص لو استغلت لمني كل فريق قابل المنتخب بأربعة أهداف على الأقل .
أرجو أني قد وفقت في كتابتي لهذا المقال ( إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان )
وفي الختام تقبلوا تحياتي وبالتوفيق للأخضر دوما وأبدا... وألف مبرووووك للإمارت حصوله على كأس البطولة
أهلاوييييييييييييي أصيييييييييييل.