للأسف تسميت بقلم صريح يا كتاب غرابيل ولم اكن أهلاً لهذا الاسم فاليوم تنقصني الصراحة والجرئة لأخبر زوجتي وأم أبنائي الثلاثة بموعد زواجي يوم الخميس 20/1/1428هـ والجميع مدعو طبعاً .
فالشهر الماضي حدث لي العديد من الموافق التي تسرق الكلمات من شفتي عندما أقرر ابلاغ زوجتي بخبر قرب موعد زواجي , كان أول تلك المواقف عندما تغيبت عن المنزل لمدة اربع ايام اثناء سفري للجنوب لتقديم المهر واقامة حفل الملكة , فقد كانت رسائل الجوال منها للاطمئنان على صحتي تضعف قواي لمصارحتها بعد عودتي .
واحدى تلك الرسائل كانت وانا بالقرب من زوجتي الجديدة وكانت تذكرني بانها وضعت الفازلين في شنطة السفر وانه يجب علي استخدامه لكي لا اصاب بنزلة برد .
وحفاوة استقبالها لي بعد العودة جعلتني اضعف كثيرا , والليلة لم استطع ان انام بعد ان طلبت مني مرافقتي لمدينة دبي فهي تتمنى زيارتها وانا اخبرتها بالذهاب هناك للعمل , وانا ذاهب لقضاء شهر العسل .
كذلك تركها لعملها من اجلي ومن اجل الاولاد زاد في احراجي وضعفي .
بالامس تشاورت مع زملاء العمل في أفضل الطرق لاخبارها ولكن لم اجد الطريقة المثلى حتى الان , فبعضهم يقول اخبر والدتها والاخر يقول اخبر اخاها والاغلبية ينصحوني بكتابة ورقة ووضعها في غرفة النوم , وان لا اريد ان اخبرها وهي امام اطفالي كي لاتنهار بالبكاء امامهم .
فاتيت لكم في هذا اليوم المبارك لتخبروني بافضل الحلول واقلها صدمة بالنسبة لها , فمن حق عشرتنا لمدة ثمان سنوات اعتبرها من افضل سنوات عمري بأن لا افجعها بهذا الخبر بشكل مباشر .
قلم محتار مؤقتاً